بحلول فصل الشتاء وموجة البرد، يساهم الهلال الأحمر الجزائري بالمدية ككل سنة في مد يد المساعدة والتكفل بالأشخاص المتشردين ودون منزل مستقر، وهذا من خلال تقديم مأكولات ساخنة لهؤلاء يوميا، إلى جانب أغطية وبعض الألبسة التي توزع على الأطفال خاصة، فالعمل الإنساني يبقى متواصلا في هذه الهيئة من أجل تقديم يد العون ككل مرة للمحتاجين، لاسيما في فصل الشتاء حيث يحتاج هؤلاء إلى رعاية أكبر. وتكثر مثل هذه العمليات التضامنية في فصل الشتاء وهذا في كل أرجاء بلديات المدية ال 64، حسب ما أكده الأمين الولائي للهلال الأحمر الجزائري، ل "الأمة العربية" : " لدينا برنامج خاص بالأشخاص دون مأوى - أنا أرفض كلمة متشردين - على مستوى 64 بلدية التي لنا فيها مكاتب خاصة بالهلال"، حيث يسعى الهلال للوصول إلى كل الذين يبيتون في الشارع والذين يعانون الفقر المدقع، لتقدم لهم وجبات ساخنة، ومن أجل معرفة هؤلاء، يقوم المتطوعون على مستوى الهلال الأحمر بعملية إحصائية عبر كامل الأحياء في جميع البلديات من أجل معرفة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة. كما أضاف المتحدث" نقوم بعملية إحصاء وتحديد مكان تواجد هؤلاء الذين يحتاجون إلى المساعدة، وهذا لعدة أيام، فهؤلاء كثيرو الحركة ويغيرون مكان تواجدهم باستمرار"، وبعد الانتهاء من هذه العملية الإحصائية والمحددة لمكان تواجد المتشردين، تقدم لهم الوجبات الساخنة، خاصة ليلا في علب خاصة، إضافة إلى هذا يقوم الهلال الأحمر باقتناء بعض الألبسة والأغطية سواء بشرائها أو عن طريق التبرعات من أجل توزيعها على المحتاجين. ويعتمد الهلال الأحمر الجزائري في هذه العملية، على موارده الخاصة، حسب ما يؤكده الأمين الولائي بولاية المدية : "نحن نعمل بالإمكانيات التي نملكها لأن الهلال لا يتلقى أية ميزانية، ولهذا أغتنم الفرصة لأشكر كل المتطوعين الذين يتجندون في كل مرة من أجل المشاركة في إنجاح هذه البرامج التي نقوم بها وعلى رأسها السيد والي ولاية المدية زوخ عبد القادر على المجهودات التي يقوم بها في جميع الميادين سواء القطاعية أو الخاصة، وأشكر أيضا كل الذين يقدمون لنا الدعم المالي، وفي نفس الوقت أرفع ندائي إلى المحسنين الآخرين من أجل الانضمام إلى مثل هذه المبادرات" . ويوزع الهلال الأحمر هذه الوجبات الساخنة، وكذا الألبسة والأغطية على كل المحتاجين دون استثناء، مثلما يشير الأمين الولائي "لا نسعى إلى إجراء إحصائيات خاصة حول ما نوزعه على هؤلاء المحتاجين، لأن ما نقوم به عمل إنساني ولا نعد ما نقدمه في هذا المجال، نحن نحاول أن نصل إلى أكبر قدر ممكن من الأشخاص، ونؤكد على حماية الأشخاص بحماية شرف الإنسان". وتتواصل هذه الحملة إلى غاية نهاية شهر مارس أو أفريل ككل مرة، وهذا طبعا حسب الإمكانيات المتوفرة، وعادة ما توزع هذه الوجبات أيضا على الأشخاص في بعض المطاعم الخاصة، التي يعدها الهلال الأحمر والتي اعتاد المتشردون على الذهاب إليها في فصل الشتاء وفي شهر رمضان أيضا، أين تقدم وجبات ساخنة بعين المكان أو تمنح لآخرين.