تمكنت نهاية الاسبوع الفارط مصالح الرقابة بالطارف من حجز أكثر من 200لتر من زيوت محركات السيارات أثبتت التحاليل عدم مطابقتها للمواصفات المتعارف عليها مع تحرير محاضر لمتابعة المخالفين قضائيا . وقد جاءت العملية على ضوء التحقيق الذي فتحته المصالح المعنية بخصوص هذه القضية بعد تزايد شكاوي أصحاب السيارات من النوعية الرديئة لزيوت المحركات المستعملة في تشحيم مركباتهم خاصة بعض الأصناف التي غزت الأسواق المحلية مؤخرا، والتي تباع في قارورات المياه سعة لتر ونصف بمبالغ تفوق 500دينار ،أمام النقص لحاد لهذه المادة عبر محطات الخدمات من اجل القيام بتشحيم السيارات ،الأمر الذي تسبب في اعطاب لمحركات سياراتهم من جراء استعمال هذه الزيوت التي كانوا يجهلون نوعيتها الرديئة إلا عند تعرض محركات مركباتهم لأعطاب ،ما دفع البعض إلى رفع دعوي قضائية ضد بعض محطات التشحيم وباعة الزيوت المغشوشة في ظل الفوضى وغياب الرقابة على بائعي هذا النوع من الزيوت . وحسب مصادرنا فان أنواعا أخرى من زيوت محركات السيارات مجهولة المصدر تلقى رواجا كبيرا في السوق ويبقى الإقبال متزايدا عليها من قبل المواطنين لتشحيم سياراتهم ،غير مبالين بالأخطار التي تحدق بمحركات سياراتهم في ظل النقص الحاد لزيوت المحركات المعروفة بمواصفاتها ،وهو الشيء الذي تسبب في حدوث اعطاب محركات السيارات من جراء استعمال الزيوت التي تبقى أنواعا منها تهرب من وراء الحدود من قبل شبكات التهريب الحدودي التي استغلت النقص الحاد الذي تعرفه محطات الخدمات والتشحيم في مادة زيوت المحركات لإغراق السوق المحلية بمختلف أنواع زيوت المحركات غير المطابقة و الممزوجة في بعض الأحيان بمواد أخرى وأخرى كزيت المائدة و حتى بالمياه وهو ما يهدد أصحاب المركبات وحتى السفن بحدوث ما لايحمد عقباه .