نجحت فرقة الدرك الوطني ببلدية بوثلجة في ولاية الطارف ، مطلع الأسبوع الجاري ، في الإطاحة برأس شبكة إفريقية تنشط على و محور دول الساحل في مجال التهريب و تزوير جوازات السفر و بطاقات الهوية و العملة الوطنية. و يتعلق الأمر بالمدعو “ك،علي” 28 سنة من جنسية مالية تم الإيقاع به في وسط المدينة و بحوزته قيمة مالية تتجاوز 10 ملايين سنتيم من العملة الوطنية المزورة وكذا أدوات ومعدات تستعمل في تزوير الأوراق النقدية و الوثائق الرسمية و جوازي سفر مزورين ، وهذا بعد تلقي مصالح الدرك معلومات تفيد بتحركات مشبوهة للمعني منذ شهور وقالت مصادر قضائية أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الطارف الابتدائية ، أمر بإيداع الموقوف رهن الحبس المؤقت ، يوم أمس ، فيما كثفت المصالح الأمنية إجراءات البحث و التحري للإيقاع بخمسة عناصر أخرى من جنسيات إفريقية مختلفة تتحرك حاليا بإقليم الولاياتالشرقية ببطاقات هوية وجوازات سفر مزوة ، فيما توسع التحقيق حسب ذات المصادر إلى ولايات الجنوب الواقعة على الشريط الحدودي مع دول مالي و النيجر و التشاد و موريتانيا ، على خلفية المعلومات المفصلة التي قدمها الرعية المالي أثناء مجريات التحقيق و التي تفيد بأن رأس هذه الشبكة الإفريقية دخل التراب الوطني نهاية السنة المنصرمة بوثائق و جواز سفر مزور حصل عليه بمنطقة برج باجي مختار التي تحتضن حسبه مخبرا متخصصا في التزوير يديره جزائريون و أفارقة و يقدم “خدمات” لنشطاء عصابات التهريب و المتاجرة بالمخدرات و الجريمة المنظمة بالمناطق الحدودية في الصحراء الكبرى. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون لهذه الشبكة صلات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية النشطة والخلايا النائمة التي تتحرك بمنطقة دول الساحل الإفريقي . ووفقا لنفس المصادر فإن الموقوف “المالي” برر في إفادته للمحققين زيارته إلى ولاية الطارف ، بأنها جولة سياحية قد تكون مقدمة لاستقراره تحسبا لتوسيع نشاط الشبكة الإفريقية إلى الجمهورية التونسية . وما يعزز هذا الطرح ، هو أن الموقوف رجح وجود رفقائه حاليا بولايتي تبسة و سوق أهراس الحدوديتين.