خصصت ولاية الطارف أزيد من 50مليار سنتيم لإعادة الاعتبار للوجه العام للمدينة ، والقضاء على مظاهر الترييف وذلك من خلال تجسيد عدة عمليات تخص إعادة الاعتبار للشوارع الرئيسية والأحياء على غرار طريق المستشفى والطريق الوطني 44 ،بالإضافة إلى طريق عين أخيار وطريق السوق . وهذا بتبليط الأرصفة وتعبيد الطرقات وتجديد شبكة الإنارة العمومية وغيرها ما من شأنه إعطاء لمسة جمالية وحضارية لعاصمة الولاية ،التي لم تتخلص بعد طيلة السنوات الفارطة من مظاهر مشينة لازمتها طويلا منذ نشأتها بالرغم من تخصيص الدولة خلال السنوات الفارطة لمبالغ مالية معتبرة لتغيير وجهها وإعطائها الصورة التي تليق بها كمقر ولاية وبوابة البلاد الشرقية . وحسب مصدر مسؤول، فإن العملية تشمل كذلك تهيئة وإعادة الاعتبار ل10أحياء سكنية حضرية على مستوى المدينة من ذلك تهيئة الطارف مركز- الحي القديم شارع حداد صالح وحي 380مسكنا وحي 80مسكنا من خلال تعبيد الطرقات التي لطالما اشتكى السكان من تدهور حالتها واهترائها ،حيث تتحول إلى أوحال و تغرق معها الأحياء السكنية فى برك مائية يصعب السير عليها بمجرد تساقط أولى الأمطار بما سبب لهم متاعب يومية .فضلا عن ترميم وتجديد شبكة الإنارة العمومية وتبليط الأرصفة وتجديد وإعادة تأهيل شبكات المياه الشروب والتطهير ، لهذه الأحياء في مسعى السلطات التكفل بانشغالات المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم اليومية وتحسين إطارهم الحياتي . كما برمجت المصالح المعنية عدة عمليات أخرى في البرنامج الخماسي من أجل الارتقاء بعاصمة الولاية وسكانها وإعطائها مكانتها الحقيقية التي تليق بها كواجهة الجزائرالشرقية. ومن ثمة تجاوز التأخر الذي تعرفه و عقدة الترييف التي طوقتها و لازمتها لسنوات طويلة بالرغم من تعاقب المسؤولين عليها وبرامج الدولة المخصصة لها والتي لم تغير شيا من حال وجه عاصمة الولاية أمام قدم البنايات وهشاشتها و التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهو ما تعمل السلطات المحلية جاهدة على استدراكه في إطار البرنامج المسطر للخماسي الحالي 2010/2014 ، وذلك بإعطاء كل الأولوية والعناية لعاصمة الولاية بتجسيد عدة عمليات ومرافق هامة قد تغير من حالتها التي هي عليها الآن وتعطيها الصورة اللائقة بها كمدينة حديثة وعصرية من جميع الجوانب. و هذا في ظل الإجماع السائد محليا وحتى من قبل الزوار بأن عاصمة الولاية وبعد مرور 27سنة على ترقيتها إلى مصاف الولايات لازالت عبارة عن "دوار" مقارنة بالولايات الأخرى التي انبثقت عنها والتي تغيرت ملامحها وتعرف نمو وتطورا كبيرا.