عاد الهدوء ليخيم على بلدية عين الكرمة أمس ، حيث عادت الحياة إلى الشوارع التي انسحبت منها قوات مكافحة الشغب مساء الأربعاء بعد مواجهات دامية بين الطرفين اسفرت عن جرح 10 أشخاص من المحتجين إصاباتهم عادية و عدد غير مصرح به ضمن قوات الدرك . و تم مساء ذات اليوم فتح الطريق الوطني 82 أمام حركة المرور مع الإبقاء على غلق مقر البلدية . و قد رهن المحتجون عودة الهدوء فيما يشبه الهدنة بشروط أبرزها حضور والي الولاية شخصيا للتفاوض معهم و النظر في لائحة المطالب التي يرفعها السكان منذ يوم الأحد الماضي و المتضمنة إستقالة المير و إرسال لجنة تحقيق في المشاريع التنموية بالبلدية و تمكين البلدية من حصة إضافية من السكن الريفي و التساهمي و إعادة النظر في قائمة الناجحين ضمن مسابقة الشبه الطبي. و تميزت الإحتجاجات الأخيرة بعين الكرمة باختفاء المير عن الأنظار منذ لحظة حلول قوات مكافحة الشغب بالبلدية إلى غاية كتابة هذه الأسطر و هو ما تم تفسيره على أنه هروب لعدم قدرة المعني على مواجهة غضب سكان بلديته. و قد تقرر حسب مصادر من المحتجين أن يعود هؤلاء إلى الشارع صبيحة الأحد المقبل وفق ما تم الإتفاق عليه مع مصالح الدرك و رئيس دائرة بوحجار في حال عدم حضور الوالي إلى البلدية كشرط أساسي لفتح الطريق خلال نهاية الأسبوع فيما يشبه الهدنة فقط.