بعد مستشفى 240 سريرا بالبسباس أكبر مشاريع ولاية الطارف الصحية نظرا لتغطيته المحتملة لأكثر من 57 بالمائة من سكان الولاية يقطنون الجهة الغربية و هم أكثر عرضة للمعاناة بتنقلهم إلى مستشفيات عنابة المشروع توقفت به الأشغال منذ ثمانية أشهر كاملة من طرف الشركة الصينية بعد أن بلغت نسبة الإنجاز أكثر من70 بالمائة وهو ما أصاب سكان المنطقة بالإحباط أمام تزايد وتيرة الإشاعات التي تروج بأن المستشفى تم وضعه على مستنقع مائي وأن المشروع تم إلغاؤه و سيشرع في تهديمه.. إلا أن مصادر مقربة كشفت حقيقة توقف الأشغال إذ أن الشركة الصينية التي أسندت لها مهام الدراسة و الانجاز وفق إتفاقية موقعة مع وزارة الصحة و السكان قامت، بأشغال إضافية بما يطلق عليه تقنيا الأشغال المحقة و طالبت بتسديد ما تكلفته 100 مليار سنتيم كشرط لمواصلة الأشغال بينما رفضت وزارة الصحة المبلغ إستنادا إلى بنود الاتفاق على أن كل الأشغال الملحقة تكون على عاتق صاحب الانجاز و أن الشركة الصينية هي من قدرت التكاليف بإعتبارها مؤسسة الدراسة أيضا و بالتالي لا يمكن للوزارة دفع المبلغ الإضافي و هو ما ترفضه الشركة الصينية. ذات المصادر أكدت أن خللا ما تتضمنه وثيقة الاتفاق أو أن الأمر يتعلق بسوء فهم الصينيين للاتفاقية أصلا و بين هذا و ذاك و بانتظار أن تفصل الوزارة المعنية صاحبة المشروع في الأمر يبقى مستشفى البسباس معطلا بعد أن كان الأمل الوحيد لسكان الجهة الغربية لا سيما و أن الوزير الأسبق للصحة و أثناء تدشينه لبداية المشروع عام 2009 أكد بأن وزارته ستقوم بتجهيز المستشفى و تأطيره بالأسلاك الطبية ليكون جاهزا في موعده لاستقبال المرضى و رفع معاناتهم .. و تشير معلوماتنا بأن المستشفى من المتوقع أن يتم توسيعه و رفع طاقة إستيعابه ليوفر كافة الخدمات الطبية بما فيها العمليات الجراحية المعقدة خاصة بالأمراض المستعصية و يشكل المرفق أهم إنجازات الولاية خلال الخماسية و سبق أن شهد كمشروع تعطلا منذ سنوات حيث فشلت السلطات الولائية سابقا في إيجاد مؤسسة تتبنى إنجازه بعد نشر ست مناقصات وطنية و دولية دون جدوى إلى غاية نيل الشركة الصينية حق الانجاز و توقفها عن الأشغال و مطالبتها ب 100 مليار سنتيم و هو مبلغ ضخم بالنسبة لأشغال ملحقة يفترض أن تتكفل بها وفق الصفقات الدولية المعهودة