أوفدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لجنة للتحقيق في طريقة صرف خمسة ملايير دينار المخصصة لإنجاز فرع المعهد باستور بالمسيلة، الذي انطلقت أشغاله في 2008، وتوقفت أشغال الانجاز بعد فترة قصيرة من إطلاقها، بحجة استنفاذ المبلغ المالي المرصود للعملية. بهذه المعطيات استهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، ردّه على الأسئلة الشفوية لنواب الغرفة البرلمانية السفلى الموجهة لقطاع الصحة، حيث قال في هذا الصدد أن وزارته وجدت نفسها في مأزق على خلفية توقف أشغال إنجاز ملحقة باستور بالمسيلة، مما اضطرها إلى رصد ثلاثة ملايير إضافية لبعث وإتمام الأشغال بهذه الملحقة، والتي تم بعثها من جديد، حيث بلغت نسبة تقدم الاشغال 70 بالمائة، على أن تشرع هذه الأخيرة في تقديم خدماتها قبل نهاية السنة الجارية، وحسب المسؤول الأول عن قطاع الصحة فإن ولاية المسيلة استفادت في إطار البرنامج الخماسي للرئيس بوتفليقة الممتد إلى 2014، من ثلاثة مستشفيات كبرى بسعة ثلاثمائة وستين سرير بكل من عاصمة الولاية ودائرتي سيدي عيسى وبوسعادة، وثلاثة مصحات بدوائر أخرى بطاقة 180 سرير على أن تدخل مرحلة الخدمة قريبا، بالإضافة إلى مشاريع صحية تتوزع عبر بلديات الولاية من مراكز صحية وعيادات متعددة الخدمات يصل مجموعها إلى ثلاثين مشروعا، من جهة أخرى، قال بركات أن الحوار الذي باشرته وزارته مع الشريك الاجتماعي مكّن من إزالة مكمن الخلاف بين الوزارة ونقابتي ممارسي الصحة، والاخصائيين النفاسيين، وبالتالي وقف الاحتجاجات والاضرابات التي عرفها القطاع في المدة الأخيرة، وأشار سعيد بركات إلى أنه يؤيد انتهاج التشاور مع الأطراف الفاعلة لمعالجة المطالب وجملة الانشغالات المرفوعة من قبل النقابات الممثلة للمارسي الصحة وعمال القطاع بصفة عامة، ويرفض الضغط والمساومة التي تلجأ إليها النقابات لتحقيق مطالبها وافتكاك حقوق غالبا ما تكون خارج نطاق وزارة الصحة حسب الوزير بركات.