خرج أمس وأول أمس " الخميس والجمعة " سكان العديد من الأحياء المنكوبة محتجين تحت تهاطل غزارة الأمطار محملين السلطات المحلية مسؤولية كوارث الفيضانات جراء غش ورداءة إنجازات مشاريع التطهير والتهيئة والطرقات وطالبوا بلجنة رئاسية للتحقيق في هدر آلاف الملايير تقاسمتها لوبيات احتكار المشاريع بالتواطؤ مع المسؤولين المحليين أغرقت 16 بلدية في فيضانات ممزوجة بتعفن قنواة المياه القذرة المتدفقة من شبكات التصريف كشف مصدر مسؤول وعضو فاعل بخلية الأزمة عن الفشل الذريع لمخطط مكافحة الفيضانات بالطارف لعدم إنجاز عملياته المبكرة الخاصة بالتطهير وجهر الوديان وصيانة الطرقات من جهة وفوضى ورشات المشاريع التنموية ، والطامة الكبرى حسب ذات المسؤول رداءة الانجازات الخاصة بالتطهير والتهيئة الحضرية والعمرانية والطرقات وهي التي زادت بنسبة 60 بالمائة في حدة الفيضانات وأضعفت التدخلات لإسعاف عشرات العائلات المنكوبة ، وحسب الحماية المدنية فإن 80 بالمائة من شبكات تصريف المياه القذرة وتصريف مياه الأمطار مسدودة بالوسط الحضري لجميع بلديات الولاية وغياب جهر وتطهير القنوات السطحية لحماية شبكة الطرقات ومجاري الأودية وهي العوامل التي زادت في الكارثة وأعاقت التدخلات بما طلب تدخل المديرية العامة للحماية المدنية في تسخير 11 مضخة مجرورة ذات طاقة قوية لإمتصاص المياه الراكدة والمتعفنة الممزوجة بالمياه القذرة من المؤسسات التعليمية والإدارية والأحياء ، وفي إتصالنا برؤساء ومنتخبي 16 بلدية متضررة أحصت 400 حي غمرتها الفيضانات بمجموع يناهز 35 ألف عائلة تضررت بيوتها من التسربات المائية وإنفجار بالوعات المياه القذرة البعض منها لجأت إلى ذويها وأقربائها بالأحياء الآمنة والأغلبية أخرجت أثاثها وأفرشتها ورمت بها لقطع الطرقات والاحتجاج على أوضاعها المزرية وتحميل المسؤولين المحليين وبارونات احتكار المشاريع وغش إنجازاتها مسؤولية الكارثة لفشل البرامج التنموية التي إستنزفت آلاف الملايير في غش ورداءة إنجازات التطهير والتهيئة والطرقات والتي لم تغير الواقع المزري بقد ما زادته سوءا وطالب المنكوبين المحتجون بلجنة تحقيق رئاسية في وجهة أموال برنامج رئيس الجمهورية ، وعن تطمينات المسؤولين المحلية بشأن مجهودات خلية الأزمة رد السكان بأن أعضاء هذه الخلية هم من تسببوا في أزمة كارثة الفيضانات التي تتكرر كلما تساقطت الأمطار ، ولذات الأسباب توقفت الدراسة منتصف يوم الخميس في 60 مؤسسة تعليمية بمختلف الأطوار و16 مركز للتكوين المهني كما شلت النشاطات الادارية والخدماتية عبر 34 مؤسسة عمومية ، وحسب مصالح الأرصاد الجوية فإن موجة الأمطار الغزيرة بدون إنقطاع منذ فجر أول أمس " الخميس" سجلت بكل من القالة وعين العسل والقالة رقما قياسيا حيث بلغت في ظرف ساعتين 40 مللم وهو نصف المعدل الشهري بالمنطقة ومع منتصف نهار الخميس شملت الأمطار الغزير جميع أرجاء الولاية لتضاعف في حجم الكارثة وزادت في منسوب المياه الراكدة التي ارتفعت الى أكثر من المتر في العديد من الأحياء الحضرية وخاصة عاصمة الولاية وفي ضواحيها رفضت 17 عائلة اقتراح السلطات بإجلائها الى المدارس وفضلت اللجوء الى ذويها بالقرى المجاورة ، كما رفضت 120 عائلة مهددة بتوسع سد ماكسة اقتراح ذات السلطات وفضلت هي الأخرى اللجوء لذويها في القرى الآمنة وبرر السكان رفض استجابتهم للإجلاء الى عدم ثقتهم في السلطات المحلية وتخوفاتهم من تشريدهم لاحقا كما حصل لعشرات العائلات المرحلة سابقا من ذات المنطقة ولنفس الأسباب ، وحسب مصدر مسؤول فإن توسع سد ماكسة الذي يهدد 120 عائلة في المحيط تفضل السلطات إجلائها الى المدارس حتى لا تلجأ الى تسريح الكميات الفائضة من السد ا لأنها ستغرق المحيط الفيضي وتزيد من مخاطر محدقة على سكان 8 بلديات على محور مجرى الوادي الكبير وتكشف كوارث أخرى ناتجة عن الأشغال الكبرى الفاشلة في مشروع محيط تطهير واستصلاح المحيط الفيضي 19 ألف هكتار الذي إستهلك هو الآخر منذ 3 سنوات أكثر من 4 آلاف مليار سنتيم وزاد في إغراق الأراضي الفلاحية ومضاعفة الخسائر الزراعية ،