أطلق سكان البيوت القصديرية بالحي الفوضوي ببلدية تلموني القاطنين بجانب عمارات المجمع السكني الاجتماعي 2000، نداء استغاثة لمصالح ولاية سيدي بلعباس، من أجل ترحيلهم في أقرب وقت، ممكن بعدما تحولت سكناتهم إلى وديان للمياه خلال التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الولاية، فضلا عن تآكل الجدران جراء الرطوبة الشديدة التي تميّز تلك السكنات التي تحوّلت إلى كابوس حقيقي بالنسبة للعائلات المقيم بها. هذا واستنكر السكان لعدم اهتمام المسؤولين المحليين بمشكلتهم ونقلها إلى السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقع المأساوي الذي يعيشونه في سكنات تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، فضلا عن الخطر الدائم الذي يهددهم جراء التقلبات الجوية الاخيرة، الأمر الذي جعلهم يستعجلون الترحيل. وأضافت بعض العائلات في حديثها ليومية "الوطني"، بأن الوضع تفاقم بالحي مع انعدام شبكة الصرف الصحي، مما ساهم في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين أفراد العائلة المقيمة، ناهيك عن غياب الماء الشروب، ومشكل الرطوبة الذي أضحى يشكل خطرا على صحة قاطنيه. وفي ذات السياق، كشف لنا أحد القاطنين بذات المجمع الفوضوي، بأنهم قاموا بكل الطرق على غرار الوقفات الاحتجاجية وغلق الطرقات ولا حياة لمن تنادي ولم يعر أي مسؤول مطالبهم، كما أضافوا بأن البؤرة التي يقطنون فيها تحتوي على 80 عائلة، منهم 20 عائلة لديهم إقامة ببلدية سيدي بلعباس والآخرين كلهم من بلدية تلموني وأغلب ملفاتهم مدفوعة منذ سنة 2002، وسبق لمصالح دائرة سيدي بلعباس، أن قامت بهدم كل البؤر الفوضوية وتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة بذات البلدية التي يقطن فيها المعنيون الذين أصبحوا يتفرّجون على أنفسهم دون تدخل أي مسؤول من مصالح دائرة مصطفى بن إبراهيم أو مصالح بلدية تلموني. وعليه ناشدت العائلات والي الولاية من أجل التدخل العاجل وإصدار قرارات تشير إلى انتشالهم من هذه البؤرة الفوضوية وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تضمن لهم العيش الكريم.