جددت العائلات القاطنة بالحي الفوضوي الواقع بمدخل بلدية وامري، غرب المدية، مطالبها للسلطات المحلية بضرورة ترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة، خاصة في ظل الوضع المزري الذي يعيشونه داخل هذه البيوت القصديرية منذ أكثر من عشر سنوات بالقرب من الوادي، بالإضافة إلى عدم توفرها على أدنى شروط العيش الكريم. لاتزال أزيد من 50 عائلة تقطن بالحي داخل بيوت فوضوية اتخذوها كمساكن لهم منذ سنوات عديدة، تم تشييدها بمحاذاة الوادي الذي يعد قبلة لمختلف الحشرات الضارة في فصل الصيف، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منه التي تحبس الأنفاس، فضلا عن خطر فيضانه في فصل الشتاء بمجرد تساقط كميات قليلة من الأمطار، فضلا عن تدهور حالة سكناتهم جراء التشققات والتصدعات البليغة التي أحدثتها التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية المدية في السنوات الأخيرة، ما جعل العيش فيها يزداد صعوبة يوم بعد يوم، ولم تنتهي المعاناة عند هذا الحد فالرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان أصبحت تهدد قاطنيها خاصة مرضى الحساسية والأمراض الصدرية. قال عدد من السكان إن ظروف العيش في هذه البيوت أصبحت صعبة للغاية، مبدين تخوفهم من ارتفاع منسوب مياه الوادي خاصة عند تساقط الأمطار، فضلا عن الحالة الكارثية التي تشهدها الجدران جراء التصدعات التي لحقت بها، الأمر الذي بات يستدعي تدخل السلطات المعنية من أجل إيجاد حل فعال. وأضاف محدثونا أنهم سئموا سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية ضدهم، حيث عبّروا عن امتعاضهم الشديد من التجاهل الذي طالهم لمدة عشر سنوات كاملة، رغم الشكاوي الكثيرة التي تقدموا بها إلى المصالح المختصة، قصد لفت انتباه المسؤولين إلى حجم المعاناة التي يعيشونها غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل إيجابي لحد الآن. وعليه جدد السكان مطلبهم إلى السلطات المحلية والولائية، وذلك بالتدخل العاجل والفوري للحد من هذه المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، أين أصبح فيها الحصول على سكن اجتماعي حلما يراودهم، ويتطلعون أن يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك من خلال إدراجهم في قوائم المرحلين إلى السكنات المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، الهادف إلى القضاء على البيوت القديمة والهشة في أقرب الآجال الممكنة.