نقل ساكنة دوار الكريمة والسنايسية التابعين إلى بلدية تيرسين بدائرة أولاد إبراهيم بسعيدة، انشغالهم إلى ممثلي القافلة الإعلامية خلال وقوفها على أوضاع قاطني مناطق الظل عبر ربوع ولاية سعيدة والمتمثل في غياب النقل المدرسي والذي يحتّم على تلاميذ المدرسة الابتدائية بمنطقة الطواهرية من التنقل مشيا على الأقدام لمسافة 18 كلم على مرحلتين ذهابا في حدود الساعة السادسة صباحا والعودة مساءً دون نقل مدرسي. الوضعية الصعبة أثّرت سلبا على المسار التعليمي لأبنائهم وساهمت بشكل كبير في إنتشار معدل التسرب المدرسي ووضع حد لعدد كبير من الإناث المتمدرسات من طرف أوليائهم بسبب هذا المشكل خوفا عليهم خلال الطريق وخاصة خلال فصل الشتاء، دون الحديث عن تكبّدهم لمشقة التنقل وسط الأوحال والأمطار والبرودة القاسية، حسب تصريحات أوليائهم الذين أشاروا إلى السبيل الوحيد أمام أبنائهم وهو رعاية الماشية، مايضعهم أمام مصير ومستقبل مجهول. الوضعية ألحت على هؤلاء للمطالبة وعبر منابر مختلف ممثلي وسائل الإعلام المتاحة أمامهم، لمطالبة والي الولاية من أجل برمجة منطقتهم ضمن زياراته التفقدية والفجائية والتي ستكشف له مايعانيه حقا سكان مناطق الظل بولاية سعيدة. للإشارة، أن الوضعية لا تزال على حالها بالرغم من مرور تقريبا الشهرين على التحاق التلاميذ بالمؤسسات .