بدأت قصة خثير مصعب مع كرة القدم في السن 11 من عمره بمدرسة الخالدية، وقتها لامس الكرة في أزقة الحومة رفقة أقرانه، ليقرّر بعد ذلك إجراء التجارب وهو في صنف الأصاغر وكان له شرف الانضمام لفريق كوكب وهران وهناك تعلّم كرة القدم على أصولها على يد خيرة المدربين واحتك مع لاعبين في القمة، لكن طموحه دفعه لتغيير الأجواء وكانت وجهته الجارة جمعية وهران، ليكون الحظ معه في الموسم الذي انتقل للعب مع فريق الأشبال، يتم ترقيته لصنف الآمال، هو الدافع الذي سيحفّزه ليفرض نفسه ويخلق مكانة أساسية ضمن تعداد لازمو وأدى 4 مواسم في القمة مع كايسو وخطف الأنظار وعمره لا يتجاوز 18 سنة، هو الأمر الذي استغلته يومية "الوطني" لاستضافة لاعب رديف أبناء المدينة الجديدة الذي فتح لنا قلبه وخصّنا بهذا الحوار الذي تحدّث عن مسيرته وأهدافه المستقبلية. الوطني: عرف نفسك لقراء الجريدة؟ خثير مصعب: مصعب خثير من مواليد 10 أكتوبر 2002 ابن سانتوجان، صاحب 18 ربيعا لاعب كرة القدم، تدرجت في عدة أندية ومحطتي الأخيرة للموسم الحالي مع فريق جمعية وهران. الوطني: كيف ومتى كانت بدايتك مع عالم المستديرة؟ خثير مصعب: ككل طفل منذ نعومة أظافره، يحب كرة القدم ويلعبها مع أقرانه، لكن حبي لعالم المستديرة جعلني أنضم لمدرسة الخالدية وعمري لا يتجاوز ال11 سنة، لعبت لموسم واحد حتى أصبحت أفقه أبجديات اللعب في ملاعب. الوطني: كان لك شرف التكوين في مدرسة كوكب وهران ما تعليقك؟ خثير مصعب: نعم بعد سنة في الخالدية، قررت الذهاب لفريق كايسو الذي يعتبر أكبر مدرسة في الغرب الجزائري، كان لي شرف الانتقال لصفوف كوكب وهران في صنف أصاغر وتدرّجت في كل الأصناف أواسط أشبال. الوطني: من هو المدرب الذي أشرف على الفريق في فترة التي كنت تلعب فيها ب"كايسو"؟ خثير مصعب: المدرب الكبير ناير جلول ساعدني كثيرا في الفترة التي قاد فيها النادي وأعطاني الفرصة لأثبت نفسي ولعبت لعدة مباريات أساسيا ولا أنسى وقفته إلى جانبي، اعتبرتها مسؤولية كبيرة منحها لي وكنت عند حسن ظنه وشرّفت الفريق طوال أربع سنوات التي لعبت فيه آنذاك. الوطني: كيف تقيّم مشوارك مع كوكب وهران؟ خثير مصعب: بعد أربعة مواسم للعب في كايسو رفقة الرديف الذي كان يشرف عليه الشيخ ناير جلول، أعطاني الثقة، بدأنا المشوار بقوة وتمكنت من الحفاظ على مكانتي، كما سمحت لي فرصة اللعب مع الأكابر ومنحني شارة القائد وتألقت وهناك رآني الطاقم الفني ومنحني الفرصة للمشاركة معهم ولعبت مباراة الكأس ضد فرناكة. الوطني: فور تنقلك لكوكب وهران، تم تغيير منصبك ما تعليقك على الأمر؟ خثير مصعب: في مدرسة الخالدية تحت إشراف المدرب بابي وميمي، كنت ألعب متوسط ميدان وأحمل رقم 8، لكن فور تنقلي لكايسو وبعد عدة مباريات، قام التقني ناير جلول الذي كان يشرف على الفريق بتغيير منصبي بعدما رأى اللياقة البدنية التي تسمح لي في التأقلم وصناعة اللعب، اختبرني في الميدان وكنت عند حسن ظنه وأصبحت ألعب في وسط الميدان دفاعي لم أجد أية صعوبة بل بالعكس أصبحت أكثر تحررا. الوطني: حبك لكرة القدم جعلك تضع حدا لدراستك ماتعليقك؟ خثير مصعب: حبي لكرة القدم جعلني أهمل الدراسة، لأن معظم وقتي كان للمباريات والتدريبات رغم أنني كنت أدرس جيدا، لكن قرّرت مغادرة الدراسة في الرابعة متوسط، وتوجّهت للتكوين المهني لأختار حرفة، أنا الآن أشتغل حلاقا. الوطني: ما سبب مغادرتك لكوكب وهران؟ خثير مصعب: أردت تغيير الأجواء والذهاب لفريق آخر أثبت فيه قدراتي وأطوّر نفسي للأحسن وقمت بعدة تجارب في عدة أندية على غرار إتحاد الكرمة الذي كنت قريبا من التنقل إلى صفوفه لكن في صنف الأشبال وهو ما جعلني أتراجع وأنتقل لفريق آخر. الوطني: كيف تم التحاقك بفريق جمعية وهران؟ خثير مصعب: القرار كان شخصي، من منا لا يحب اللعب في النادي العريق جمعية وهران، وبعد التواصل من لاعب مولودية وهران الحالي برزوق عبد الحكيم ووالده اللذان قام بتزكيتي لدى مربي الأجيال لفريق لازمو الشيخ بيخات محي الدين، تم تسهيل الأمر والتحقت بالنادي. الوطني: رغم صغر سنك، تم ترقيتك إلى فريق الرديف ما تعليقك؟ خثير مصعب: هذا شرف لي للعب في صفوف جمعية وهران، وفور انتقالي خضت تجارب تحت إشراف المدرب شريف الوزاني الذي قام بترقيتي للعب مع فريق الرديف وسأكون عند حسن ظنهم وأثبت مكانتي. الوطني: ماهي أحسن ذكرى لك مع كايسو؟ خثير مصعب: أحسن ذكرى لي فرحتني عندما تم ترقيتي للرديف، سمح لي الطاقم الفني لكوكب وهران وعلى رأسهم ناير جلول الذي أعطاني فرصة للعب مع الأكابر في مقابلة الكأس التي لعبناها ضد فريق فرناكة وتفوقنا عليهم ب 13 مقابل هدف واحد، فرحتني كثيرا وهي شهادة أعتز بها، كانت أول تجربة لي نجحت فيها وأعتبره إنجاز عظيم، كما أدينا موسما في القمة وكنا قريبين من الصعود للقسم الأول، لكن الحظ لم يكن معنا. الوطني: إلى من ترجع الفضل لما وصلت إليه في مشوارك؟ خثير مصعب: الفضل أولا لله سبحانة وتعالى وثانيا إلى ناير جلول هو الذي أعطاني الفرصة وتمت ترقيتي في عمر صغير من الأشبال إلى الأكابر، بإضافة إلى العائلة والوالدين، وخاصة الأب الذي يقف معي ويساندني وكل المدربين الذين أعطوني الفرصة وخاصة أصدقائي سيد أحمد عسنون لاعب ترجي مستغانم حاليا، أعتبره أخي الكبير إلى جانب لاعب مولودية وهران عبد الحكيم برزوق اللذان يقفان معي ويسدون لي النصائح وساعداني كثيرا في فترة الحجر الصحي كنا نتدرب سويا. الوطني: أهدافك المستقبيلة؟ خثير مصعب: أتمنى تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم مع جمعية وهران وأثبت نفسي مع الرديف، هي البوابة التي ستفتح لي الطريق للعب في نوادي كبرى ولما لا أشارك مع أكابر لازمو، كما أتمنى الاحتراف واللعب في صفوف شبان الخضر إن منحت لي الفرصة. الوطني: بما تودّ أن تختم كلامك؟ خثير مصعب: أشكر كل من وقف معي في مشواري الكروي عائلتي والوالدين وخاصة سيد أحمد صديقي وأخي، والمدربين الذين ساعدوني وللجريدة التي فتحت لي ذراعيها وهي أول مقابلة لي، وأتمنى أن أنجح في مساري الرياضي رفقة فريق القلب جمعية وهران وتدعيم المنتخب الوطني مستقبلا.