بعد الحوادث الأخيرة التي عرفها بيت مولودية وهران، وخاصة في فئة الرديف الذي شهد ضجة بسبب إقصاء بعض اللاعبين من التجارب، رغم أنهم أبناء النادي، إلا أنه لم يتم الاعتماد عليهم وتم انتقاء بعض العناصر من نوادي أخرى، هو الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء اللاعبين واعتبروا أنفسهم تعرّضوا للحقرة باعتبارهم الزوالية ومن تم اختيارهم ولد فلان وفلان. ارتأت يومية "الوطني" وضع هذا اللُبس جانبا ومعرفة ما يدور بداخل أسوار النادي وذلك من خلال الاتصال بالمسؤول الأول عن الفئات الصغرى شرقي مختار لاعب دولي سابق الذي رحّب بنا في مكتبة وأوضح لنا القضية التي أخذت الكثير من التأويل متحمّلا مسؤولية كلامه. بالنسبة لفئة الرديف هذه السنة، فور انضمامي لم أجد فريقا جاهزا ومتماسكا وكان علي إعادة هيكلة وترتيب البيت من أجل تكوين التشكيلة، لكن بدايتنا كانت جد صعبة وما زاد من عرقلتها هي بعض أشباه المناجرة الذين دخلونا في حيط، كل مناجير يأتي بلاعبيه ويقول هؤلاء أنهم لاعبين دوليين ومن خيرة العناصر، لكن الحقيقة كانت العكس، بعد إخضاعهم للتجارب لم نجد واحدا يستحق بمعنى كلمة "دولي" ماعدا ابن بلومي ولاعبين آخرين من مولودية وهران هم الذين استحقوا أن يتواجدوا في فئة الرديف، أما شيء الآخر كلهم "بغاوا ياكلوا معاهم دراهم"، المولودية كبيرة عليهم، لاعبينا مميزين ومقصودين وليس من الشارع لكي تصنع له اسما وهدفنا التكوين من البداية وليس تحقيق نتيجة وربح مباراة وينتهى العمل، بل عملنا سيكون على المدى البعيد وسطرناه رفقة مجموعة من التقنيين والنتائج تأتي وحدها، لكي نقول نجحنا في مهمتنا هو تقديم إضافة وتدعيم فريق الأكابر ب3 أو لاعبين من الرديف. "بصفتي المسؤول الأول لم يتعرّض أي لاعب للحقرة" أنا على كل حال لما أتيت للفريق، لم آتي بهدف إقصاء أبناء النادي كما يقال جاء شرقي وطردهم، من هذا المنبر أقول الأسبقية لأولاد المولودية ولم أقم بطرد أو إقصاء أي واحد أتكلم على نفسي لا يوجد أي مسؤول أو مدرب يقوم بطرد لاعب له مستوى، لكن سأشرح لكم بطريقة أخرى وأفهم الشارع الوهراني السبب الحقيقي للاعتماد على لاعبين من خارج المولودية على حساب أبناء الحمري في التجارب شهدنا إمكانيات وقدرات لبعض العناصر أعجبتنا ودفعتنا للتمسك به مثلا عندي فريق قلب هجوم في الفريق لكن قلب الهجوم الذي أتى من النادي آخر يتميّز بمستوى كبير وأثبت نفسه ورأينا أن بالاعتماد عليه سيكون إضافة للرديف أكثر من ولد الفريق، هل هنا قمت بحقرة هذا اللاعب وطردته بل نظرت من زاوية أخرى وهي تغليب مصلحة النادي على المصلحة الشخصية، هذه الطريقة لي الناس لم يفهموها وراحوا يألّفوا سيناريوهات بأن شرقي طرد ولاد مولودية قبل أن أكون مسير فأنا كنت لاعبا وأعرف كل الخبايا وبصفتي ابن الحمراوة لا أحقر أولاد النادي والدليل على كلامي في فئة الرديف يوجد 21 لاعبا من مولودية وهران منطردوش وقمنا بإضافة 4 لاعبين كانوا ينشطون في فرق أخرى. "تم انتقاء 35 لاعبا من أصل 92" تقييمنا للاعبين في التجارب كان موضوعيا وبوجود مدربين وتقنيين في الميدان باعتباري كمسؤول لم أتدخّل في هذه العملية، رغم أنني كنت لاعب وسبق لي التدريب تركت الحرية لمدربين النادي في كل الفئات لكنني كنت حاضرا في 3 أسابيع التي خصصت لعملية انتقاء المواهب أعطينا الفرصة لكل اللاعبين الذين لبوا النداء وجاؤوا من عدة نوادي ووصل عددهم إلى 92 من بينهم لاعبو النادي وكانت هذه العملية جد صعبة لأننا قمنا بتجريبهم وإخضاعهم لعدة تمارين أعطينا لهم حقهم والوقت الكافي حتى لا نظلمهم وقبل المباشرة في التجارب قمت باجتماع جمعت فيه كل التقنيين الفئات الصغرى للمولودية وأعطيت لهم مهمة تكوين لجنة لمساعدة مدربي الرديف وعملنا كان بتفاني ولم نعش وربي راه شاهد من 92 لاعب وقع اختيارنا على 35 لاعب، لكن القانون ينص على تواجد 25 لاعب فقط في فئة الرديف، لكن لم نفرط في 10 الباقيين بقرار من الرئيس، قمنا بمنحهم وعدا للبقاء معنا رغم أنهم ليس لديهم إجازات لكن لديهم مؤهلات تسمح لهم بالتعاقد معهم للموسم المقبل وقمنا بإعطائهم اللوازم مثل فئة الرديف لأننا نحتاجهم لتدعيم النادي رغم صغر سنهم. "تمنيت لوكان توهامي حاضرا لأوضح له لأمور" لا أؤيّد فكرة انسحاب توهامي أو طرده من العارضة الفنية بسبب فرض لاعبين عليه أو ما شابه ذلك لأننا نحن لحد الآن لم تنطلق تدريبات الفئات الصغرى، تمنيت لو أنه كان حاضرا معنا الآن لأوضح له الأمور بصفتي منسق الفئات الشبانية أتحمل مسؤولية كلامي"، عندما جئت إلى الفريق هذا الموسم جلبت المدرب توهامي معي لأنه قديم في الفريق وأنا من أتيت به أول مرة للمولودية من قبل ولا أحد ينكر، كما أيد الرئيس كلامي وقال لي لا تنسى قدامى اللاعبين قلت له يوجد لاعبين ليس لديهم ديبلوم قال لي لا يوجد إشكال نقوم بمزج بين قدامى اللاعبين مع والمتخصصين، قمت بإدماج توهامي ولاعب الحمراوة سابقا بلهادف عبد القادر ليعملا معا في نفس الفريق، لكي أوضح سوء التفاهم لم نقوم بتوقيف توهامي وحده بل هناك قائمة شملت العديد من الأسماء ولست هنا لتغليط الناس، كما تعلمون لدينا شراكة مع مؤسسة مغرب لتغليف هي التي تتكفّل بمستحقات المدربين، قدمت لنا قيمة مالية لا يمكن أن نتجاوزها قمت بإنجاز قائمة بكل العاملين الذي يشتغلون في الفئات الصغرى من بينهم التقنيين قمت بمنحها لمحياوي هو مع الإدارته وقام بجرد القائمة ليجد أنها تجاوزت الحد هنا أخذ قرار بعض قام بتخفيض أجورهم والبعض الآخر سرّحهم لأنه ليس بمقدوره منحهم رواتبهم الشهرية، لكنه هو لم يعرف بأن توهامي من قدامى اللاعبين ومدرب سابق في النادي، هذا هو السبب الحقيقي لرحيله من النادي. "راضي عن النتائج لحد الآن وهدفنا التكوين" أما بالنسبة لنتائج لفئة الرديف لحد الآن جد راضي بها لأن فريق لم يتدرّب ل6 أشهر ويعود للمنافسة صعب جدا ولاعبين جدد، أخذنا وقتا لخلق ذلك التوافق والتفاهم بينهم خاصة لأن بعض اللاعبين أبناء المولودية رحلوا من قبل ثم عادوا، هما ماجعل التشكيلة تسقط في المباريات الأولى لكن الحمد الله تم السيطرة على الأمر وتجلى ذلك في آخر 3 مباريات التي سجلنا فيها فوزا ثمينا والأمور أصبحت في تحسن وهدفي هو تكوين وتقديم إضافة للفريق الأكابر أما نتيجة ستأتي في وقتها. أما بالنسبة لدورة شمال إفريقيا أقل من 17 سنة، تم اختيار أحد اللاعبين قمت ببعثه في تربّص خميس مليانة وأعود بالله من قولة أنا مولّته بمبلغ مالي لكي يتنقل إلى مكان التربّص ثم قمت بإرساله إلى بلعباس والحمد الله نتمنى تحقيق إضافة في المنتخب الوطني. " بي سي آر" أرهقنا كثيرا وجدنا صعوبة كبيرة في تطبيق البروتوكول الصحي من الجانب المادي التي أثقل كاهلنا كل أسبوع نقوم بإجراء تحليل" بي سي آر"، صرفنا مبالغ باهظة 14000 لكل عيّنة، تضررنا كثيرا رغم تواصل الرئيس مع الرابطة لعدة مرات للتكفّل بمصاريف منحونا وعود لكن لحد الآن لم يتحقّق شيء وبالمناسبة نشكر عاملي بمستشفى إيسطو الذين يتحمّلون مسؤولية التنقل من المستشفى إلى ملعب زبانة، لكن من جهة أخرى يعتبر التحليل مهم في ظل تفشي جائحة كورونا خاصة بعد إصابة 2 لاعبي الرديف وتمّ إبعادهم عن التشكيلة بمتابعة طبيب النادي حتى تماثلوا للشفاء. "أتحدى من يقول أن المولودية يلعب فيها ولد فلان وفلان" بالنسبة للفئات الصغرى الأخرى، ستكون هناك بطولة وتنطلق في 3 جانفي المقبل لأن الفاف بعثت لنا بيانا أرسلنا القائمة بالنسبة للفئات أقل من 14 سنة وأقل من 17 سنة وأقل 20 سنة التي سنتعمد عليها، بإضافة إلى التأمين سنبدأ ب20 لاعبا من كل فئة ومن هذا المنبر أرد على من يقول مولودية يلعب فيها ولد فلان وفلان مولودية تاع قلاليل أتحدى أي واحد يأتي وأتصفّح معه سويا الملفات ليرى مهنة آباء اللاعبين كلهم أبناء الزوالية. في الأخير، أشكر يومية "الوطني" على هذه الالتفاتة التي خصتنا بها وهدفي كما سبق وأن ذكرت هو تكوين الفئات الشبانية لتكون خزانا للفريق الأول، لأن مولودية وهران فريق كبير ولا تستحق أن تأتي بلاعبين من نوادي أخرى تدفع مبالغ مالية في الوقت الذي نحن لدينا أبناء النادي الذين تكوّنوا فيه.