شبّه سكان حي الزيتون بمرافال حيّهم بمنطقة ظل بسبب التهميش المسلّط عليه والذي انعكس بالسلب على حياتهم اليومية. وفي هذا الشأن أكد قاطنو الحي المهمش أنهم يعانون ويلات النسيان والإقصاء المنتهجين حيال حيهم و طالبوا بالتفاتة من شأنها تحويل حياهم من الحضيض إلى النقيض من خلال توفير الإنارة العمومية و تهيئتها، حيث صرحوا أنها تغيب عن حيهم ما جعلهم يتفادون الخروج ليلا خاصة بعد تعرض العديد من كبار السن والأطفال لحوادث سقوط في الحفر التي تعم طرقات الحي، ناهيك عن حوادث الاعتداء والسرقة التي تطالهم من طرف معتادي الإجرام، الأمر الذي جعلهم يطلقون نداء توفير الإنارة العمومية و تهيئة الأعمدة الكهربائية المتواجدة في الحي و التي لا تعمل إطلاقا. هذا و اشتكى سكان الحي كذلك من اهتراء الطرقات التي أكل عليها الدهر وشرب مما جعلها تتحول إلى مسالك ترابية غير صالحة للسير والحركة، وخاصة الحفر العميقة التي تميزها وتمتد على طولها والتي أضحت عائقا يشل الحركة خاصة في فترة تساقط الأمطار، أين تمتلئ بالمياه مشكلة بركا كبيرة تمنع حركة سير السيارات والراجلين على حدّ سواء. نفس الشيء بالنسبة للأرصفة غير المهيأة في بعض المناطق والغائبة في أخرى، مما يشكل خطرا على الراجلين الذين أضحوا يتفادونها والسير في الطرقات معرضين أنفسهم للخطر، حيث صرحوا أن تكسر الأرصفة وعدم تهيئتها أضحى يتسبب في حوادث سقوط كان العديد ضحايا لها، الأمر الذين يجعلهم يتحاشون المرور عليها والاعتماد على الطرقات لغرض السير. كل هذه الأوضاع المزرية لقاطني حي الزيتون التابع للقطاع الحضري العثمانية جعلت يأملون في التفاتة من شأنها تغيير أوضاعهم المزرية.