لا يزال المواطنون القاطنون بالفيلات المتواجدة بحي الحميز التابع لبلدية الدارالبيضاء يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل تدهور حال الطرقات، كونها لم تشهد أي عملية تزفيت منذ أن سكن هؤلاء المنطقة، يحدث هذا رغم النداءات العديدة التي تقدموا بها للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لتزفيت الطرقات المؤدية من وإلى داخل الحي، ذلك أنها في حاجة ماسة إلى التهيئة وبشكل كلي، لا سيما وأن أشغال البناء قد انتهت في كل المنازل، هذا ما أكده المواطنون الذين يجدون صعوبات كبيرة في استعمال تلك المسالك غير المهيأة، حيث أضحت غالبيتها عبارة عن ممرات ترابية مليئة بالحفر العميقة والمعيقة لحركة السير، هذه الأخيرة التي تسبب فيها سكان المنطقة أثناء عمليات البناء، وبغرض إيصال مختلف شبكات الماء الشروب والصرف الصحي وقنوات غاز المدينة لبيوتهم، وعلى الرغم من انتهاء تلك الأشغال من أشهر لا زالت طرقات الحي تشهد نفس الوضعية الكارثية، حيث نجدها وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى تتحول إلى برك، يصعب للراجلين اجتيازها دون استخدام أحذية بلاستيكية، أما في فصل الصيف فإن الوضع لا يقل سواء، حيث يمكن لكل من يلج الحي أن يلاحظ زوابع من الغبار المتطاير تخيم على المنطقة، تعكر جوها وتجبر قاطنيها على غلق النوافذ رغم الحر، ومن ناحية أخرى، فإن الوضعية المتدهورة التي تشهدها طرقات الحي جعلته يعيش عزلة حقيقية، بعد أن أصبح سائقوا سيارات الأجرة والكلوندستان يتفادون إيصال زبائنهم من سكان الحي أو خارجه إلى غاية البيت المقصود، وإنما يكتفون بالتوقف في مسافة غير بعيدة عن مدخل الحي خوفا من أن تلحق الإعطاب مركباتهم، علاوة على ذلك، تحدّث السكان عن هاجس الغياب التام للأرصفة، الأمر الذي يدفعهم إلى مزاحمة السيارات بالمشي في الطريق، مما يجعلهم عرضة للعديد من المخاطر التي تترصدهم وأدت إلى تعرض الكثير منهم إلى حوادث متفاوتة الخطورة، وفي هذا السياق أكد المواطنون صعوبة التنقل عبر طرقات الحي بالنسبة لأصحاب المركبات أو الراجلين على حد سواء، خاصة الأطفال الذين يجدون صعوبات أثناء تنقلهم إلى المدارس، مما يدفع بأوليائهم إلى مرافقتهم خوفا من تعرضهم لأي حادث ومن هذا المنطلق، يناشد سكان الفيلات المتواجدة بحي الحميز السلطات المحلية للدار البيضاء الإسراع بتزفيت مسالك حيهم، وإنجاز أرصفة تجنبهم المشي بالقرب من السيارات، على أمل أن يتحقق ذلك قبل حلول فصل الشتاء.