أبدى سكان حي بلقايد، انزعاجهم من إقصاء حيهم من عمليات زيارة المسؤول الأول على ولاية وهران، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم خاصة وأنهم يعانون داخل القطب العمراني الجديد الذي تحوّل إلى حي قديم بفعل الإقصاء والتهميش. وأعاب هؤلاء على والي وهران زيارته المتكرّرة للملعب الأولمبي الكائن بذات الحي والذي يقع على بعد أمتار قليلة عنه دون إطلالة على حيّهم الذي اعتبروه منسيا، مصرّحين أنه وكأن حي بلقايد يقتصر على الملعب الأولمبي فقط الذي يحظى بزيارة المسؤولين الذين لا يكلّفون أنفسهم زيارة حيّهم العمراني المقصي. وفي هذا الشأن، عدّد قاطنو بلقايد مجموعة من المشاكل باتت تنغّص حياتهم بهذا الحي، على الرغم من حداثة نشأته، مؤكدين أن هذا القطب العمراني الجديد بات يغرق في الأوساخ التي أضحت الديكور اليومي لكل أركانه، بتجمعها هنا وهناك مشكلة أكواما كبيرة من مختلف أنواع النفايات وحتى بقايا البناء، خاصة وأن الكثير من المستفيدين من السكنات لجأوا إلى إعادة تهيئتها ويقومون برمي الردم والحجارة بصفة عشوائية، مما يساهم في تجمعها وتشويهها للمنظر العام للحي، ناهيك عن عدم احترام البعض من السكان لمواقيت رمي الأوساخ ومرور الدوريات، مما يجعلها تتراكم وتصبح مرتعا للكلاب الضالة التي أصبحت تهدّد قاطنة الحي وأبناءهم، وخاصة من يضطرون الخروج باكرا من منازلهم لغرض العمل أو التمدرس، حيث أكد السكان أن قلقهم يزيد لتفاقم تدهور الوضع البيئي بحيهم بسبب الغياب التام للاهتمام بالمحيط، مطالبين ببرمجة حملة لتعقيمه وتطهيره. مشكل آخر تطرّق له هؤلاء وهو مشكل النقل القليل جدا جراء عدم تدعيم هذا الحي الذي يعرف تزايدا كبيرا للسكان بخطوط نقل إضافية، مما جعلهم يعانون الويلات لغرض الالتحاق بوسط مدينة وهران وخاصة في الفترة الصباحية، أين يخرج الكل من بيته سواء لغرض الالتحاق بمناصب العمل أو الجامعات أو المدارس والمتوسطات. كل هذه الظروف جعلت قاطني القطب العمراني بلقايد يأملون في التفاتة صغيرة من شأنها تحسين أوضاعهم المزرية داخل هذا الحي الجديد القديم.