أصبح قاطنو حي 105 مسكن بمرسى الكبير محاصرين بجبال من الأوساخ لم يتم جمعها منذ أكثر من أسبوع، مما أصبح يهدّد صحتهم بانتشار الأمراض الوبائية خاصة ونحن في فترة انتشار فيروس خطير. هذه الأوساخ المتراكمة لم تطأها أقدام عمال النظافة منذ ما يتجاوز الأسبوع، على الرغم من أن الأحياء الرئيسية لبلدية مرسى الكبير تخضع للجرد اليومي للأوساخ، مما جعل سكان هذا الحي يتساءلون حول عدم جمع الأوساخ بحيهم المنسي والمقصي الذي بات بؤرة لتفشي الأوبئة بسبب جبال القاذورات المتراكمة التي أصبحت تنبعث منها الروائح الكريهة والتي أصبحت تستميل إليها الجرذان والحشرات الضارة. ولقد أكد سكان حي 105 مسكن، أن النقص الفادح في الحاويات اضطرهم إلى رمي الأوساخ أرضا مما ساهم في تشكل أكوام كبيرة جدّا أصبحت تهدد صحتهم بسبب تماطل القائمين على بلديتهم في الاهتمام بالنظافة التي باتت مطلبا ملحا خلال الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا. وأبدى هؤلاء امتعاضهم جراء تهميشهم من طرف مسؤولي ذات البلدية الذين راحوا يعقّمون الأحياء للحد من انتشار الوباء وامتنعوا في نفس الوقت عن جرد الأوساخ بذات الحي الكبير الذي يضم عددا كبيرا من السكان والذي حرم من عمليات النظافة الغائبة تماما، مما أضحى ينذر بكارثة بيئية، خاصة وأنه بدل الجرد اليومي والمتكرر للأوساخ أصبح عمال النظافة لا يزورون هذا الحي، مما تسبب في تجمع الأوساخ وتراكمها وتشكيلها لجبال من القاذورات أمام مرأى مسؤولي بلدية مرسى الكبير. هذا الوضع أصبح يشكل مظهرا من مظاهر التماطل وعدم القدرة على تسيير قطاع النظافة الغائبة بحي يضم كثافة سكانية كبيرة باتت مهددة بخطر انتشار الأمراض الوبائية وحدوث الكارثة.