*السكان ينتفضون ويغلقون الطريق الولائي رقم 75 *مصالح بلدية بئر الجير و سونلغاز تتدخل بإلحاح المحتجين لفك العزلة عن الحي أحدثت الأمطار الرعدية التي تهاطلت بكميات معتبرة خلال الساعات الأخيرة بوهران حالة طوارئ قصوى بحي 1500 مسكن بالقطب العمراني الجديد ببلقايد الذي شهد انسداد شبه كلي بالطرق الرئيسية و جميع المنافذ المؤدية إلى مداخل العمارات التي غمرتها الاوحال على ارتفاع المتر الواحد الى درجة إختفاء سلالم مدخل العمارة رقم 127 الأكثر تضررا في هذا الحي اثناء التقلبات الجوية لتواجدها على منخفض أرضي نتيجة تسرب مياه السيول الجارفة إلى غاية الشقق المتواجدة في الطابق الأرضي مما تسببت في عرقلة حركة السير بطرقات لمدة ساعات مما صعّب أيضا تنقل الراجلين نتيجة انتشار البرك المائية التي كشفت المستور حيث أبرزت عيوب الشبكات و الطرقات وما تعانيه من السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال،وجعلت السياسة المنتهجة في تهيئة الطرقات من ترقيع وبريكولاج تظهر بوضوح ناهيك عن انسداد قنوات الصرف الصحي وبالوعات صرف المياه التي تحولت إلى ديكور لبحيرة صغيرة وسط العمارات بعد أن امتلأت بالتراب والأوساخ رغم محاولات تنظيفها من حين لآخر لكن بقيت على حالها ووضعيتها متردية بدون تحرك الجهات .وحسب سكان العمارة الذين خرجوا أمس للاحتجاج على هذا الوضع الذي أضحى يتكرر مع حلول فصل الشتاء فإنهم طرقوا جميع الأبواب من أجل تدخل السلطات لكن دون جدوى خاصة وأن كل جهة اضحت تتبرأ من تحمل المسؤولية سواء البلدية أو مديرية التجهيزات العمومية هذه الأخيرة باعتبارها صاحبة مشروع إنجاز محطة الضخ التي لم يتم تكييفها مع التغييرات التي شهدها الحي بعد تشييد القطب السكني الجديد وأصبحت هذه المحطة الصغيرة غير قادرة على استيعاب الضغط وهو ما يفسر حسب مصادر مختصة في شل حركة السير وانسداد شبكة مياه الامطار بفعل اختلاط الاوحال بمياه الصرف مما يصعب ضخها على مستوى المحطة القديمة التابعة للدوار إلا بعد مرور ساعات من الزمن لتعود الامور إلى طبيعتها . يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه سكان الحي أوقاتا عصيبة على غرار نهار أمس أين انتفضت العائلات أمام هذا الوضع و أقدمت في الصبيحة على غلق الطريق الولائي رقم 75 بالقرب من مقر فرقة البحث والتحري عند المحور الرئيسي المؤدي إلى مدخل القطب اللواء جمعي ببلقايد حيث تم منع مرور المركبات وحافلات النقل الحضري التي تنشط عبر هذا المسار من دخول الأحياء و التوجه نحو الجامعة قرابة الساعتين قبل أن تتدخل المصالح الأمنية والبلدية لتهدئة المحتجين الذي طالبوا بتدخل الوالي بعدما أصبحت المسؤوليات تتقاذف بين الجهات المختصة و برر السكان إقدامهم على غلق الطريق لتمرير رسالة استعجالية إلى والي الولاية توضح حجم المعاناة التي يواجهونها منذ ترحيلهم من البنايات الهشة سنة2016 إلى هذا القطب لحفظ كرامتهم تحت سقف يحميهم ليصطدمو ا بمشكل تضرر الشبكات القاعدية وانسدادها بهذا الحي الذي يتحول إلى بحيرة من الأوحال تتسبب في شل تحركاتهم وتعطيل مصالحهم علما أن عدد كبير من التلاميذ بقيوا في منازلهم نهارأمس ولم يلتحقوا بمؤسساتهم التعليمية خوفا من السيول التي امتدت إلى غاية سلالم العمارات وأكد أولياءهم أنهم لن يجازفوا بحياة فلذات أكبادهم في مثل هذه الظروف القاسية مضطرين حرمان أبنائهم من الدراسة في مثل هذه الأجواء السيئة و باتوا يترقبون الحلول الاستعجالية لمواجهة السيول في أي لحظة. أمام غياب تام للمصالح المعنية في الساعات الأولى من صبيحة قبل أن يتدخل رئيس بلدية بئر الجير الذي عاين الوضع بإلحاح من المتضررين حيث تم تجنيد المصالح المختصة لضخ المياه و أيضا مصالح سونلغاز لمعاينة الشبكات خاصة وان مستوى ارتفاع المياه تجاوز المتر الواحد وامتد إلى غاية الكوابل الموصولة بالعمارات العائمة فوق الأوحال