حالة من الخوف يعيشها سكان البنايات القديمة المصنفة ضمن الخانة الحمراء، خاصة بعد حادثة إنهيار عمارة بحي البلاطو، حيث أعرب العديد سكان هذه البنايات بكل حي سيد الهواري ونهج عبان رمضان المحاذي وحي الحمري وأحياء أخرى عن مخاوفهم الشديدة من الموت تحت الأنقاض، وذلك جراء تساقط الأمطار الأخيرة وتشبع البنايات بالمياه، الأمر الذي أنجر عنه سقوط قطع أحجار من أسقف وجدران المباني والتي تعود للعهد الكولونيالي وهي من ضمن البنايات القديمة. من جهة أخرى أكد بعض السكان بالأحياء القديمة أن هنا عامل أخر بات يتسبب في انهيار البنايات القديمة وهي أشغال عمليات الحفر على أعمق أمتار لإنجاز إقامات سكنية جديدة بوسط الأحياء القديمة، حيث أن الحفر بالجرافات أضحى يتسبب في وقوع اهتزازات وانجرافات لأساس البنايات المجاورة، مما جعلها غير قادرة على الصمود في ظل استمرار عمليات الحفر اليومية على عمق كبير. حيث أعرب العديد من سكان العديد من أحياء وهران عن مخاوفهم حيال أشغال الحفر التي يقوم بها بعض المقاولين، لصالح خواص قاموا بشراء سكنات فردية قديمة وإزالتها لاقامة مجمعات سكانية لعمارات لطوابق عالية، إذ أكد بعض المواطنين أن أشغال الحفر على عمق أمتار بات يهدد السكنات المجاورة جراء ارتجاج الأرضية. أين تعرف أحياء بالولاية جملة من أشغال لإنجاز إقامات سكنية من قبل الخواص والتي كانت من قبل عبارة عن أحياء لسكنات فردية لفيلات وعمارات لا تتعدى 3 طوابق، مثلما هو الأمر بالنسبة بحي كاسطور والحمري والمدينة الجديدة وقمبيطا وأحياء أخرى ليتم اليوم إنجاز إقامات ذات أكثر من 10 طوابق الأمر الذي انجر عنه تغيير كلي نمط وطبيعة البناء القديم الكولونيالي. كشفت مصادر مسؤولة بمديرية البناء والتعمير لوهران أن هناك العديد من المشاريع السكنية والمرافق العمرانية لم يتم إنجازها وفق المعايير التقنية المعمول بها موضحا أن إنجاز المجمعات السكانية بمحاذاة الطرقات السريعة المحاذية الجسور بمنطقة منحدرة مباشرة نحو الطريق على مسافة قريبة جد قد يجعل هذه البنايات مهددة بالانهيار في حالة حدوث انزلاق للتربة، موضحا أن وجود طرقات لعبور مختلف أنواع المركبات بالجزء السلفي على واجهة المجمعات العمرانية المطلة عليه من شأنه أن يحدث ارتجاج في البنية التحتية للبنايات، كما أن أغلب البنايات تابعة للخواص لمرقيين عقاريين، الذي استفادو من تجزئات لقطع أرضية تتربع على مساحات هامة بأماكن استراتيجية منها ما يطل على الواجهة البحرية، والتي عرفت توسعا على مستوى الجهة الشرقية، حيث تم تشييد مجمعات عمرانية لاقامات سكنية وفنادق على مسافة قريبة جدا تطل على منحدرات الجهة السفلية للبحر، وهذا دون مراعاة وضعية الأرضية وهشاشتها، وتأثيرها مستقبلا على حالة المرافق المنجزة، خاصة الاقامات السكنية، إذ أن فوضى توزيع القطع الأرضية، خلال فترة حكم العصابة وبيعها بالدينار الرمزي انجر عنه إنجاز مشاريع غير مطابقة تماما للمعايير التقنية المعمول بها حسبما أكده لنا إطار بمصالح المراقبة التقنية بالولاية.