لا تزال وضعية الطرقات بمختلف التعاونيات العقارية بعين الترك في وضعية جدّ كارثية، الأمر الذي أثار غضب ساكنيها الذين طالبوا بحصتهم من التهيئة. المتجول داخل التعاونيات العقارية بكل من بوزفيل وتروفيل بعين الترك يلاحظ مدى التهميش و الإقصاء المسلط عليها، حيث أنه على الرغم من أنها تضم فيلات فاخرة، إلا أن وضعية الطرقات الكارثية تشوه منظرها. مسالك ترابية، حفر عميقة، أتربة متراكمة هو وضع الطرق بهذه التعاونيات التي تغرق في الأوحال كلما تهاطلت زخات المطر، مما يعزل سكانها و يشل الحركة بها، شأنها شأن البرك التي تتشكل بسبب تجمع المياه في الحفر، حيث تنعزل هذه الأحياء السكنية وتتحول إلى مناطق ممنوع السير داخلها، نظرا للكارثة التي تحل بها في فصل الشتاء، جراء الأوحال الكثيفة التي تغوص فيها الأقدام، الوضع الذي جعل السكان يطالبون بالتفاتة من الجهات المعنية بعين الترك لغرض برمدة مشروع لتهيئة وتعبيد الطرقات بهذه التعاونيات العقارية التي أضحت تشوه المنظر العام للمدينة الساحلية التي باتت معالم الدوار تطغى عليها بفعل التهميش المسلط، واعتماد أسلوب التنميق والتزويق في الجهة الخارجية، فيما تقصى الأحياء الداخلية من التنمية. نفس الوضع يعاني منه سكان حي بن زرقة الذي تدهورت طرقاته التي أكل عليها وشرب، وأضحت في وضعية جدّ كارثية وبلغت نسبة جدّ متقدمة من الاهتراء، الأمر الذي أثر على قاطنيه الذي صاروا يعيشون فيه وكأنهم في دوار، ويزيد وضعهم سوءا شتاء، أين تغمره الأوحال والبرك المائية. هذا واشتكى سكان حي بن زرقة كذلك من الظلام الحالك الذي يعرفه حيهم كلما أسدل الليل خيوطه، بسبب غياب الإنارة العمومية مما يجعلهم يتفادون الخروج خلال الفترات الليلية، وهو ما جعلهم يأملون في التفاتة من مسؤولي عين الترك لتعبيد طرقات حيهم و تدعيه بالإنارة.