تحولت معظم أرصفة شوارع مدينة بني صاف على غرار باقي المدن الجزائرية إلى مواقف وركن للسيارات، والتي يقوم بها أفراد من المجتمع وأحيانا مؤسسات خاصة أو عمومية بعرض ركن سياراتهم مخالفين بذلك القوانين المرورية والبلدية، حيث تحتل هذه المركبات الأرصفة الخاصة بالمشاة مما يجعلهم مضطرين للسير وسط مساحات خاصة بمرور المركبات، وهذا الأمر يعرضهم لخطر الحوادث حيث على طول الأرصفة، بات التنقل مشيا من الأمور الصعبة، لأن هذه الأرصفة التي من المفترض أن تكون للمشاة فقط تحولت للأسف الشديد إلى مواقف للمركبات، وخصوصا أمام المطاعم والمقاهي حيث تركن المركبات إلى جانب بعضها البعض وتأخذ مسافة كبيرة من مساحة الرصيف وتمنع المشاة من التنقل بحرية في المكان المخصص لهم. إذ كان لجريدة "الوطني"جولة في العديد من الشوارع والأحياء بالمدينة للاطلاع على هذه الظاهرة السلبية التي تفاقمت وانتشرت مؤخرا، والتي مازالت بلا حل، وفي هذا الصدد التقينا بأحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني صاف والذي صرح لنا أن هذه الظواهر مستفزة ونشاهدها يومياً ليل نهار، ويجب التعامل معها بحزم حيث أن هذه الأرصفة والشوارع الرئيسية والعامة في مدينة بني صاف تحولت إلى مواقف خاصة بالسيارات وحتى الحافلات والجرافات وكل أنواع المركبات…لافتا ل "الوطني" أن البلدية دشنت حملات توعية ومراقبة للحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية ، مضيفا أن حل هذه المشكلة لا بد وأن يتم بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة كإدارة المرور والأمن الوطني وغيرها ، مبينا بأن البلدية مهمتها في هذا المجال تقوم برصد تلك المركبات وتطبق على أصحابها قانون إعاقة الطرق العامة والتحفظ عليها ونقلها إلى محشر البلدية بعد تصنيفها وفرض غرامة مالية على أصحابها عند الاستلام وتوقيعه على تعهد لعدم تكرار توقيف أو ركن السيارة على الرصيف، مضيفا أن ما يحصل يعد بمثابة تشويه متعمد لتلك الشوارع ولجماليات المدينة السياحية، كما وأنه يظهر مدى الاستخفاف بالنظام والقانون، والعجيب في الأمر أن من يرتكبون هذه المخالفات ليسوا من سائقين وأصحاب مركبات من شريحة معينة، بل لكل أنواع السيارات العادية والفاخرة، تقترف ذات المخالفات المسيئة للمجتمع والمشهد الجمالي لشوارع المدينة، وأن اعتلاء أرصفة المشاة وتحويلها إلى مواقف وركن للسيارات، ظاهرة ما زالت في بدايتها وإذا استمر تغاضي تطبيق قوانين الدولة عنها فستستفحل ولن يكون سهلاً تداركها. ومن خلال جولتنا هذه تم فيها التقاء بعدد من ساكنة المدينة في بعض الأحياء التي تستغل أرصفتها لتوقيف أو ركن السيارات بشكل مخالف والذين انتقدوا هذه الظاهرة السلبية غير المرخصة والمخالفة لقوانين الدولة معتبرين هذه الظاهرة استهزاء بالراجلين والمشاة بشكل كبير إذ قال بعضهم : "أن توقيف أو ركن السيارات في الأرصفة من شأنه أن يدفع بالمشاة إلى المخاطر والحوادث وتطرق في حديثه إلى أنواع العراقيل التي تواجههم، والتي منها زيادة أعداد المركبات المتوقفة أو الراكنة بالأرصفة والمخالفة للقوانين، فضلا عن عرض التجار سلعتهم بالأرصفة".