جدد سكان قرية مولاي التوهامي المتواجدة بإقليم بلدية سيدي بوبكر بسعيدة نداءاتهم للسلطات المعنية من اجل التدخل، لوضع حد لمعاناتهم المتواصلة جراء إنعدام المادة الحيوية المتمثلة في الغاز الطبيعي منذ سنوات عديدة رغم مسلسل الشكاوي المتكررة التي رفعوها، إلا انها لم تؤخذ بعين الاعتبار لحد الساعة ما اضطرهم إلى اللجوء إلى إقتناء قارورات البوتان التي تبقى المنفذ والمخرج الوحيد لقضاء حاجاتهم فيما يخص الطبخ وكذا التدفئة التي تبقى هاجسهم الوحيد امام برودة المنطقة القاسية، مضيفين أن هذه القارورات التي يتجاوز سعرها 300دج خلال فصل الشتاء ما يجعل أصحاب الدخل الضعيف عاجزين عن تكبد وتوفير هذه المصاريف الزائدة، كما يشتكي السكان من نقص الإنارة العمومية ماحرمهم من التنقل ليلا لاسيما في الحالات الإستعجالية خوفا على ممتلكاتهم وأنفسهم وقد إشتكوا كذلك من وضعية الطرقات بالقرية التي أكلها الإهتراء وكثرت بها الحفر والمطبات وباتت تتحول إلى برك مائية مليئة بالأوحال خلال الشتاء، دون الحديث عن مشكل قنوات الصرف الصحي، والتي زادت من الطين بلة، جراء الروائج الكريهة ويغاب المظهر الجماتلي للقرية التي اكلها النسيان والإقصاء، كما ناشد الأطفال من جهتهم المسؤولين من اجل توفير فضاءات للعب والترفيه وخاصة ان المركز الثقافي الوحيد قد اكل عليه الدهر وشرب بسبب غياب فيه الضروريات التي يحتاجها شباب القرية وخاصة الأطفال. كما أكد الساكنة على مشكل الإكتظاظ داخل الإبتدائية الوحيدة بالقرية والتي فاق عددهم في كثير من الاحيان 40 طفلا حسب تصريحاتهم ،مما يؤثر سلبا عبى تحصيلهم الدراسي ونتائجهم السنوية. وفي معرض رده على انشغالات الساكنة فقد أكد ميمون بلهادي رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي بوبكر أن مشاريع توسعة شبكة الماء الشروب وكذا الصرف الصحي بالقرية وكذا الكهرباء، تم أخذها بعين الإعتبار والإجراءات الإدارية جارية، في الوقت الذي أشار أنه بخصوص التهيئة الخاصة بتجزئة 123 قطعة، أن المقاول تنازل عن المشروع والإدارة هي في طريقها لتحديد مقاول ثاني، مؤكدا على تسجيل مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 15، فيما تبقى أحلام ساكنة قرية مولاي التوهامي قائمة في إنتظار تجسيد هذه الوعود على واقعهم المعاش.