لم يتحمل محبو مولودية وهران الخسارة العريضة التي تكبدتها تشكيلتهم المفضلة على يد وفاق سطيف مساء السبت الماضي وحملوا الطاقم الفني، اللاعبين والإدارة مسؤولية الهزيمة و بنسب مختلفة لجهة لأخرى وذلك قبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث جولات. وفي تقدير المتتبعين فإن الفريق أهدر الكثير من النقاط بكيفيات كان يُمكن تفاديها مثلما حدث ضد أبناء عين الفوارة حيث قدم رفقاء غرتيل شوطا أولا قويا وكانوا الأقرب لإنهاءه لصالحهم لكن الفريق المحلي استغل هفوتين لتوقيع هدفين سيما الإصابة الثانية التي جاءت في اللحظات الأخيرة بعد سوء تعامل الحارس ليمان مع الكرة ليُضيف فرحاني الهدف الثاني وبعد عودة الفريقين من غرف تغيّير الملابس لم يقدر الحمراوة على التدارك و انهاروا كلّية بعد الهدف الثالث. الحارس والمدافعون لم يكونوا في يومهم ولم يمض وقت طويل حتى أضاف النسر الأسود الهدف الرابع مُقضيا بالضربة القاضية على آمال المولودية بالعودة في النتيجة لتتلقى بذلك التشكيلة الهزيمة الثانية في البطولة بعد الأولى ضد اتحاد العاصمة لكن الفرق بين التعثرين هو أن خسارة الوفاق تمت بكيفية مُرة وكان يمكن جدا تجنبها لولا الأخطاء غير المفهومة التي قام بها اللاعبون سيما عناصر الخط الخلفي، حيث جاء الهدف الأول بعد سوء انتهاج حالة التسلّل وبعد نجاح بلكروي في تعديل الكفة بشكل مستحق واستعادة زمام الأمور فإن الحارس ليمان قام بخطأ لا يغتفر بعد أن فلتت منه الكرة لتجد فرحاني بالمرصاد مُمضيا الهدف الثاني حطّم به معنويات لاعبي المولودية الذين انهاروا كلية في الشوط الثاني وقاموا بهفوتين دفاعيتين في المحور كلفتا هدفين آخرين للكحلة. و يُمكن القول بأن ثنائي وسط الدفاع بلكروي ومصمودي لم يظهر عليهما أي نوع من الانسجام وارتكبا أخطاء لم يتعودا عليها وحتى المدرب بلعطوي في تصريحات صحفية اعترف بذلك وقال بأن فريقه لا يلوم إلا نفسه لأنه منح الفرصة للوفاق للتسجيل والأهداف التي سجّلها ناتجة عن نقائص في الدفاع سيما على مستوى التمركز والتغطية . وحاول مسؤول العارضة الفنية تبرير الخسارة بالأحداث التي وقعت قبل اللقاء حسب تقديره والتي أترث سلبا على أشباله دون تحديد طبيعة هذه الأشياء لكن المعلومات التي وصلتنا تقول بأن اللاعبين ابدأوا استياء شديدا من نوعية الإطعام والغداء المقدم لهم في الفندق الذي أقاموا فيه ليلة المواجهة. وذهبت مصادرنا إلى حد حد تأكيد وقوع فوضى كبيرة في مقر الإقامة تزامنا مع استمرار غياب الرئيس محياوي الذي طار إلى فرنسا في لحظات عسيرة يمر بها الفريق. نوعية الوجبة ليست مبررا ومع ذلك، لا يمكن التستر وراء مشكلة نوعية الإطعام على إعتبار أن التعداد قدم شوطا أولا مقبولا ولولا خطأ ليمان لكان بوسعه إنهاءه على الأقل بالتعادل هدف لمثله لكن الجانب البدني لعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة الختامية وفي الشوط الثاني انهار اللاعبون جراء هفواتهم وكذا ربما لوصولهم المتأخر إلى سطيف رغم تنقلهم المبكر إلى مدينة عين الفوارة لكن بعد المسافة و بقاءهم لفترة طويلة في الطريق كان له تأثير سلبي على اللياقة البدنية للاعبين الذين التي تلاشت قواهم مع الهفوتين المرتكبتين في الشوط الثاني ممّا كلّف هدفين آخرين وإلى جانب المدافعين والحارس ليمان الذين تعرضوا للانتقادات جراء الأخطاء البدائية التي قاموا بها فإن المهاجم مطراني تلقى بدوره وابلا من الانتقادات بعد تضيّيعه فرصة لا تعوّض قبل أن يتراجع مستواه في بقية أطوار اللقاء في حين لم تكن تغيّيرات بلعطوي موفقة ولم تقدم الإضافة وحمله عدد من المحبين نصيبا من الهزيمة ولو أنه لم يكن بوسعه القيام بأشياء كثيرة في ظل الأخطاء وقلة فعالية المهاجمين. ليمان يجري فحوصات دقيقة وسيكون للفريق الوقت الكافي لاستعادة الأنفاس والتحضير للقاء الجولة 13 المبرمجة السبت المقبل أمام اتحاد بسكرة. وعلمنا بأن الحارس ليمان الذي عوّض بعد الهدف الثاني يعاني من إصابة في الركبة و ستتضح أشعة الراديو حالة بدقة ويرتقب أن يسترجع ليتيم مكانته الأساسية بمناسبة الموعد المقبل ويأمل المدرب أن يستعيد فغلول وغريب ولو أن أمر صعب نسبيا بالنسبة للاعب الثاني الذي استفاد من أسبوع راحة بسبب الإصابة في الوقت الذي يمكن فيه استعادة المهاجم نقاش بعد تماثله للشفاء.