حققت مولودية وهران المبتغى بمناسبة مواجهة مساء اليوم، أمام شبيبة الساورة بملعب الشهيد أحمد زبانة، بعد فوزها بواقع هدفين مقابل هدف واحد، ليتدارك بذلك الحمراوة الخسارة المُرّة السابقة بقواعد اتحاد العاصمة. ويسمح هذا الانتصار لأشبال المدرب بلعطوي بتقليص الفارق عن صاحب الصدارة وفاق سطيف إلى ست نقاط في انتظار مواجهتهما في الجولة المقبلة، كما يضمن مواصلة التقني الوهراني مغامرته على رأس العارضة الفنية رغم تشكيك الكثير من الأطراف في قدراته. تعديلان على مستوى التعداد الأساسي مثلما لمحنا إليه في العدد الماضي، فإن المدرب بلعطوي اكتفى بتغيّيرين على مستوى التشكيلة الأساسية، الأولى يمكن وصفه بالاضطراري بإقحام لأول مرّة كأساسي الحارس ليمان مكان ليتيم المعاقب بلقاءين من طرف الرابطة الوطنية في حين التغيير الثاني الذي كان متوقعا من أجل إعطاء أكثر دفع للعمل الهجومي لكن كان مفاجئا نسبيا بشأن اسم اللاعب المعني بالمشاركة بعد قرار المدرب بمنح الفرصة للاعب الآمال غريب خلفا لزميله صيام وهي أول مشاركة مع الفريق الأول لغريب في الوقت الذي تم تجديد الثقة في بقية العناصر، لاسيما حميدي كمال رغم الانتقادات التي طالت الأخير بعد الوجه المتوسّط المقدّم من طرفه في الجولات الأخيرة لكن المدرب فضّل وضع الثقة فيه مجددا. وكانت جهات مقرّبة من الفريق قد توقعت إقحام المهاجم مطراني، غير أن الأخير لم يدرج ضمن قائمة المستدعين لعدم جاهزيته البدنية بفعل الإصابة التي عانى منها مؤخرا. وعلمنا في هذا الصدد، بأن اللاعب تأسّف كثيرا لعدم وضع اسمه ضمن قائمة 18 لاعبا دون أن يقوم بأي تصرّف مشين. وحسب ما علمناه، فإن مسؤول العارضة الفنية طمأن اللاعب بأنه سيعود للفريق اعتبارا من الخرجة المقبلة. شوط أول متوسّط وبخصوص أطوار الداربي، فإن شوطه الأول تميّز بمستوى فني متوسط وأتيحت أول فرصة حقيقية للحمري في الد6 بواسطة الجناح الأيمن حميدي الذي كاد يخادع الحارس البشاري بفتحة على شكل قذفة لكن كرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس. كما تواجد المهاجم نقاش في الد14 في وضعية مناسبة للتهديف وفضل التمرير لكن كرته لم تصل لغريب. وتواصل الضغط الحمراوي وأبعدت قذفة النشيط حميدي في الد29 إلى الركنية ليتمكن نفس اللاعب بعد تنفيذ الكرة الثابتة من توقيع هدف السبق بعد لمس الكرة لقدمه وسط غياب للمراقبة اللازمة من طرف مدافعي الشبيبة وهو الهدف الذي أسعد اللاعب كثيرا الذي عاد للتهديف بعد صيامه عن التسجيل في الجولات الماضية. …حميدي يشكر مدربه ويُعوّض فغلول في منصبه وتوجّه اللاعب مباشرة إلى المدرب بلعطوي وأهداه الهدف معترفا بفضله عليه وتجديده الثقة فيه رغم الانتقادات التي طالته وهو الذي بدأ الموسم كمدافع أيمن قبل أن يحوّله المدرب السابق كازوني إلى جناح. وكان بوسع اللاعب دقيقتين بعد التهديف أن يضيف الإصابة الثانية لو عرف كيف يتعامل مع الكرة. ومع انطلاق الشوط الثاني، رمت شبيبة الساورة بكامل ثقلها من أجل تعديل الكفة دون أن تخلق فرص فعلية رغم حصولها على عدة كرات ثابتة دون جدوى. خطأ من بوطيش يكلّف هدفا واضطر المدرب بلعطوي لتغيّير المدافع الأيمن فغلول بسبب الإصابة وعوّضه صيام مع إعادة حميدي إلى الرواق الأيمن وفي الوقت الذي توقع المتتبعون تعديل الشبيبة للنتيجة، حدث العكس ونجح ملال في الد 63 من توقيع الهدف الثاني للمولودية بتصويبة لم تكن قوية لكن حارس الساورة سعدي فشل بالتصدي لها ربما بفعل الرياح القوية وتدخل شباكه وسط حيرة المدرب مزيان ايغيل وبالمقابل فرحة عارمة في الجهة المقابلة للمولودية. هذا الهدف لم يفقد لاعبو الساورة تركيزهم وعملوا على تقليص النتيجة وهو ما حدث في الد70 بواسطة مداحي بعد هفوة من بوطيش قرب منطقة العمليات. وضيّع دقيقة بعدها نقاش فرصة لا تعوّض بعد خروجه وجها لوجه أمام حارس الشبيبة لكن الأخير كان موفقا وخطف الكرة.