تحقيق أمني يطيح بعصابة استغلت شاحنات "دياشا" في نقل المخدرات فجر تحقيق امني باشرته شرطة وهران، فضيحة جديدة داخل أسوار قسم النظافة والتطهير لبلدية وهران "دياشا"، منذ يومين من ضبط كمية من الكيف المعالج داخل شاحنة رفع القمامة ليلا، جهزها المتورطون في القضية لأجل نقل المخدرات. وسارعت بلدية وهران في اجتماع لرئيس البلدية إنهاء مهام مدير مصلحة "دياشا" المدعو (ر، م) والذي خلفه في المنصب رشيد والي. غير أن تواصل التحقيق لم يبرز ان كان المدير مشتبها فيه عدا تأكد حج عدد من القائمين على قسم التطهير والنظافة على مركز الامن للتحقيق في ملابسات العثور على كمية من الزطلة تنقلها شاحنة نظافة، ما يؤكد استغلال عتاد الدولة في الإجرام وخارج الإطار المسخر لأجله من تقديم خدمة عمومية بنظافة المحيط. وابانت تحقيقات شرطية، تغلغل عصابة المخدرات بمصلحة الدياشا، حيث تعتبر قسم حساس ناشط ليلا وللتمويه، استغلته مجموعة الاتجار بالمخدرات للتمويه، والإفلات من قبضة الشرطة. بوخاتم يجري حركة سريعا بقسم الدياشا الا أن الأمن، وباحترافية متكاملة كان يقظا لخطط الشيطانية العصابة الاجرامية، منها عامل استغل منصبه ليفلت من قبضة الأمن لكنه وقع في شبكة التحقيق. وأظهرت معطيات التحقيق الأولي أن الأمن ترصد خطوات الجميع، وكان حريصا على أن يقع الجميع متلبسين في جرمهم، بحيث أن العتاد تابع البلدية ومسخر لجمع القمامة لا لغرض أخر، وما بالك قضية استخدامه في ترويج السموم ونقلها . وللاشارة، قسم النظافة والتطهير ببلدية وهران، له خصوصيات منفردة، منذ أربع عقود توالت فضائحه والتي أشهرها بيع قطع غيار مفككة من شاحنات ذات ارقام تسلسلية تشير إلى أنها جديدة، كانت تسرق لتباع في السوق السوداء منها بولاية الشلف، ومنذ سنوات حركت " الوطني" تحقيقا حول فصول القضية، لما تتابع عطل 80 بالمائة من شاحنات النظافة وتراكم الزبالة في الأحياء قبل أن تخرج السلطات بوهران بحل لخلق مؤسسات نظافة لفائدة حاملي مشاريع " أونساج". فكانت شاحنات قمامة تخبىء بداخلها المحركات وقطع الغيار المسروقة. هذا ما يدعو إلى تكثيف متابعة حواظر البلديات التي تحولت لغير المراد المخصصة لأجله.