"من يخدم مصلحة من؟"، ينطبق هذا التساؤل عما يجري من أحداث بقسم النظافة والتطهير لبلدية وهران "الدياشا"، أين يستمر سيناريو نهب قطع غيار شاحنات التفريغ، والملاحق المركبة لها من عجلات وغيرها، حيث بات غير مبرر العبث في لواحق الشاحنات الجديدة، والتي استفادت منها بلدية وهران، فلا توجد شاحنة إلا وخربت عجلاتها أو محركها، إذ انتزعت دون سبب وجيه، وقياسا بهذا المشكل لم تعد في الخدمة سوى سبع شاحنات تفريغ تابعة ل"الدياشا"، وأكثر من ذلك تبقى 55 شاحنة معطلة؟ وفي الوقت الذي صارت فيه بلدية وهران تتفنّن في الحديث عن قضائها على الأوساخ، ونجاحها في عمليات نظافة المحيط، وجمعها أطنانا وأطنانا من النفايات منذ أن دخلت البلدية معركة الزبالة، تبعا لتعليمات والي وهران، فإن قسم النظافة والتطهير عاش فترة هدوء بعد التحقيقات التي شملته جراء فضيحة اختفاء معدات به، لكن سرعان ما عادت ريما إلى عادتها القديمة بمجرد أن سال لعاب أطراف، وجدت ضالتها في العمل لحسابها الخاص، من خلال العبث بالشاحنات، أما اليوم فإن الشاحنات طرحت لغزا في إقدام جهات على تكرار السيناريو نفسه بقسم النظافة والتطهير، لكن بأسلوب شبه مغاير، لأن البلدية إن كانت تتحدث عن نظافة شوارع وهران، فذلك لكون أن المجلس البلدي اعتمد على خدمات الخواص في تنظيف الأحياء، وبالفعل تعمل حاليا 35 شاحنة تابعة للخواص في جمع القمامات بأزقة وشوارع المدينة، والتساؤل كيف، هو حال شاحنات بلدية وهران؟ هذا الملف المسكوت عنه، يظهر أنه قد تم التغافل عن الحديث عنه، فمشاكل القسم الموبوء بالنهب ما تزال متواصلة، حيث تأكد مجددا ركن 55 شاحنة تفريغ معطلة بقسم النظافة والتطهير، وخروج من القسم اللغز سبع شاحنات لجمع النفايات، وهو وضع عرقل جمع الأطنان، لأن الشاحنات باتت تخرج بمعدل ثلاث خرجات في اليوم، وبقيت شاحنة واحدة من تلك التي تدعّمت بها المصلحة من مجموع 10 شاحنات، بعد تدخل والي وهران لإنقاذ وجه المدينة من الزبالة، سيما خروج سكان أحياء ثاروا ضد الزبالة وقطعوا الطريق أكثر من مرة ببعثرة القمامات التي عجزت البلدية عن جمعها، لقيت شاحنة واحدة من عشر شاحنات الجديدة المصير نفسه، فلم يبق منها سوى الهيكل، وأفادت مراجع الوطني بقسم النظافة والتطهير أن هذه الأعمال جعلت عمال النظافة يتخوفون من ركود القسم التابعين إليه، وطردهم يوما من المصلحة بحجة اتكال البلدية على الخواص في جمع القمامات، وطلب بعض العمال من والي وهران إجهاض عمل الأيادي العابثة بالقسم، حيث استغلت أطراف انتهازية ظرف استغلال خدمات الخواص، واستأنفت تحايلها بعد جمود التحريات التي قامت بها جهات أمنية على مستوى المصلحة، وهي مصلحة لم تستفد من المتابعة، من قبل الجهات المعنية. جدير بالإشارة أن أحياء مدينة وهران ما تزال غارقة في الأوساخ، حيث اتهم سكان بعض الأحياء خصوصا الأحياء العتيقة، اتهموا بلدية وهران بخدمة الأحياء الراقية، وتركهم يتنفسون روائح القمامات.