سيرفع الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين فرع بلقايد بوهران، تقريرا أسود عن النقل الجامعي بمديرية الخدمات الجامعية ببلقايد، والمتعلق بالسنة الجامعية2015-2016، حيث سيكشف التقرير عن الملايير التي ستصرف على حافلات لم تكن حاضرة طيلة السنة الجامعية. تتجه مديرية الخدمات الجامعية ببلقايد، هذه الأيام نحو إمضاء تقرير المواظبة كاملا لمتعاملي النقل الجامعي، وهذا دون احتساب أي غياب للحافلات، في الوقت الذي رفع فيه الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مكتب بلقايد، تقريرا أسودا عن النقل الجامعي، هذا الأخير الذي يكشف بأن حافلات لم تحضر طيلة عام، لكن أصحابها سيحصلون على أموالهم كاملة، وفي هذا السياق كشف التقرير أن متعامل أحضر03 حافلات من أصل10، في حين اكتفى متعامل آخر ب05 حافلات من بين10 حافلات كانت مطروحة، حيث يقدر أجر كل حافلة ب20 ألف دج. ومن خلال هذه المعطيات تبين بأن2.16 مليار سنتيم، ستذهب في مهب الريح، من خلال حصول متعاملي النقل الجامعي، على مبالغ مالية كبيرة، على حافلات لم تكن موجودة تحت تصرف الطلبة طيلة السنة الجامعية الماضية، وكذا ما تبقى من السنة التي يتعاقد فيها أصحاب الحافلات مع مديرية الخدمات الجامعية ببلقايد، حيث سيكون المبلغ يخص06 أشهر فقط، مع العلم أن هؤلاء المتعاملين حصلوا على عقد آخر مدته03 أشهر، وهو ما جعل الإتحاد يطالب بضرورة التدخل الفوري للجهات الوصية في مقدمتها الوزارة من أجل التحقيق في القضية. كما سيرفع هذه الأيام الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مكتب جامعة وهران 2، تقريرا لجميع الجهات المعنية والمتعلق بالخدمات الجامعية ببلقايد، وحسب مسودّة التقرير الذي تحوز "الوطني" على نسخة منه، فإنه في الوقت الذي لجأت فيه الدولة وفي ظل الأزمة المالية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة تدعو من خلالها المسؤولين إلى التقشف، وكذا التشديد على المراقبين الماليين، بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر عند صرف الأموال، فإن بعض الجهات باتت تتلاعب بالمال، حيث أكد مكتب الإتحاد بجامعة وهران 2، أنه تم رفع تقرير إلى الوزير الأول، من خلال كشف النقاب عن ما يحدث في قطاع الخدمات الجامعية ببلقايد، وهذا فيما يتعلق بالنقل الجامعي، حيث يؤكد التقرير أن السنة الجامعية الماضية عرفت نقصا كبيرا في عدد الحافلات، من خلال عدم احترام الصفقة، حيث يكشف التقرير أن كل ناقل عمل بحافلات أقل من العدد الذي تم الإتفاق عليها في الصفقة، كما أنهم لم يحترموا المناوبات اليومية، وكل ناقل كان يعمل على الطريقة التي تحلو له، خصوصا خلال شهر رمضان الفارط، حيث اقتصر العمل بحافلة واحدة من أصل10 حافلات. وأمام هذا الوضع طالب الإتحاد، الوزير الأول بضرورة التدخل، قبل صرف الأموال بطريقة عشوائية، وكذا استنزاف الميزانية المخصصة للنقل الجامعي لسنة2016، وهذا كون أن عدد الحافلات التي تم وضعها تحت تصرف الطلبة أقل من تلك التي تم الإتفاق عليها في الصفقة التي ُوقّعت في جانفي2016.