قام المدير العام للخدمات الجامعية، الأربعاء، بتنصيب مديرين جديدين على مستوى مديريتي الخدمات الجامعية بالسانيا وبلقايد، بعد إنهاء مهام المديرين السابقين على خلفية فضيحتي سرقة ملفات صفقات النقل الجامعي في ظروف غامضة. أفادت مصادر الشروق، أنّ المدير العام للخدمات الجامعية، حلّ أمس، بوهران، للمرّة الثانية، مباشرة بعد تفجير فضيحتي سرقة ملفات صفقات النقل الجامعي، خلال الأسابيع الماضية، حيث قام بإنهاء مهام مديري الخدمات الجامعية بالسانيا وبلقايد، وتنصيب آخرين ويتعلّق الأمر بفتحي جلول الذي تم تعيينه بمديرية بلقايد والحبيب إمام علي الذي تم تعيينه بالنيابة لتسيير مديرية السانيا مع الإشارة إلى أنه يشغل في نفس الوقت مدير الخدمات الجامعية ببئر الجير ومدير إقامتين "س 3 وس4"، ممّا أثار تساؤلات حول مدى قدرته على التحكّم في مختلف هذه المهام، خصوصا وأنّ الإقامات الجامعية التي يشرف عليها تعرف عدّة نقائص بناءا على تصريحات تنظيمات طلابية. هذه الحركة تهدف إلى إعطاء نفس جديد للإقامات الجامعية التي تقع تحت تسيير هاتين المديريتين، فيما فسّر آخرون قرار التوقيف على أنّه كان نتيجة عمليتي السرقة اللتان تمّتا في ظروف غامضة وبطريقة مريبة، حيث تمّ منتصف شهر نوفمبر الماضي، سرقة ملفات مهمّة من مكتب مديرة الخدمات الجامعية من دون كسره، وذلك قبل أيّام من فتح الأظرفة للإعلان عن المتعامل الفائز بالمناقصة الخاصّة بالنقل الجامعي للموسم 2015/2016، وجرّت هذه القضيّة المديرة والسكرتيرة ورئيسة لجنة الصفقات ورئيسة تقييم العروض ومدير إقامة جامعية للذكور للعدالة بعد التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة العلمية ليتّم بناءا على ذلك وضعهم رهن الرقابة القضائية. أيّاما بعد ذلك، وقعت حادثة مشابهة على مستوى مديرية الخدمات الجامعية شرق وهران ببلقايد، أين قام مجهولون في وضح النهار وباستعمال سيّارة بهجوم بالأسلحة البيضاء والتهديد باستعمال العنف، إنتهى بسرقة ملفات النقل الجامعي قبل فتح الأظرفة، وأثارت كلتا الحادثتين تساؤلات هامّة حول الجهة المستفيدة من سرقة الملفات وتعطيل مثل هذه الصفقات التي تعدّ محلّ أطماع عدّة متعاملين نظرا للأرباح التي يجنونها من خلفها. بغضّ النظر عن نوعية الخدمات سواءا من حيث الحافلات المستعملة أو مواقيت استغلالها، والتي تعتبر نقطة مثيرة لإحتجاجات الطلبة في كلّ مرّة.