أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ألف عسكري يشاركون في اختبار مفاجئ للقاعدة العسكرية الروسية بأوسيتيا الجنوبية، وأن الجنود الروس سيتدربون هناك على التعاون مع قوات الأمن المحلية. وأوضح بيان صادر عن الدفاع الروسية الجمعة 26 أوت، أن حوالي 200 قطعة من الآليات العسكرية سيتم تشغيلها في الاختبار المفاجئ الذي يهدف كذلك إلى تدريب القوات الروسية في القاعدة العسكرية بأوسيتيا الجنوبية على التعاون مع قوات الأمن لهذه الجمهورية، الواقعة بين روسياوجورجيا، في مجال تنفيذ مهمات مشتركة. وأشار المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا الجمعة إلى أن وحدات القاعدة الروسية وضعت في حالة التأهب القصوى وقامت بمسيرة من موقع مرابطتها الدائمة إلى الميدان العسكري "دزارتسيمي" الواقع في أعالي الجبال. كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قوات المشاة البحرية وقوات السواحل التابعة للأسطولين الروسيين في البحر الأسود وبحر قزوين شاركت الجمعة في تدريبات للتصدي لهجمات مجموعات تخريبية، وتوجيه ضربات جوية، وقطع مسافات في مناطق ملوثة، وكذلك حماية السواحل وغيرها من المهمات، موضحة أن الاختبار المفاجئ للقوات الروسية سيشمل أكثر من 4 آلاف عسكري وحوالي 300 قطعة من الآليات العسكرية لقوات الأسطولين في البحر الأسود وبحر قزوين. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإجراء إختبار مفاجئ لبعض القطعات الروسية في الفترة بين 25 و31 أوت يشمل قوات المنطقة العسكرية الجنوبية وجزء من قوات المنطقتين الوسطى والغربية، وكذلك كذلك الأسطول الشمالي الروسي والقوات الجوية الفضائية وقوات الإنزال. ويجري هذا الاختبار في إطار التحضير للتدريبات الاستراتيجية "القوقاز-2016" في سبتمبر المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن موسكو اعترفت في عام 2008 باستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية بعد محاولة القوات الجورجية فرض سيطرتها على هذه الجمهورية الصغيرة الواقعة في منطقة القوقاز، وذلك بعد مرور سنوات طويلة على انفصالها عن جورجيا واقعيا، نتيجة الحرب بين الجانبين في بداية تسعينات القرن الماضي.