أبدى الكثير من الأطباء المتعاقدين بولاية وهران، استياءهم الكبير من الظروف التي يعملون فيها منذ سنوات، وهي الوضعية التي لم تجد لها الجهات الوصية حلا نهائيا. لا زال الكثير من الأطباء خصوصا أولئك الموزعين على مختلف العيادات المتعددة الخدمات بولاية وهران، يعملون في ظروف أقل ما يقال عنها، أنها كارثية، في مقدمتها العمل عن طريق عقود عمل مؤقتة وهذا منذ عدة سنوات، في ظل عدم تسجيل أية التفاتة من طرف الجهات الوصية بغرض إيجاد حل نهائي لوضعيتهم، الأمر الذي جعلهم يدخلون باستمرار وبشكل يومي في معاناة كبيرة، بسبب عدم الإستجابة للمطالب السوسيو مهنية التي يرفعونها باستمرار، في مقدمتها تنصيبهم في مناصب عمل قارة ودائمة. في هذا السياق، عبر الكثير من الأطباء المتعاقدين الموزعين على مستوى عديد العيادات المتعددة الخدمات امتعاضهم الكبير من هذا الوضع الذي يؤرقهم منذ سنوات، خاصة ما تعلق بمشكل وضعية عقود عملهم، حيث ينتظر الكثير منهم التفاتة من السلطات المحلية لغرض تسوية وضعيتهم بصفة نهائية. ويزداد الأمر تعقيدا خصوصا على مستوى العيادات المتعددة الخدمات التي غالبا ما يتم فيها توظيف أطباء أغلبهم متخرجين جدد، وهذا عن طريق التعاقد، حيث قالت في هذا الجانب إحدى الطبيبات العاملة بعيادة متعددة للخدمات بوهران، أنها تعمل منذ 6 سنوات عن طريق التعاقد، وأن عقد عملها على مستوى هذه العيادة يشرف على الانتهاء، لكن الجهات الوصية لم تتدخل بعد من أجل إيجاد حل نهائي لهذا المشكل المطروح. هذا وأصبح تعيين أطباء متعاقدين في العيادات المتعددة الخدمات بعاصمة الغرب الجزائري، يطرح في كل مرة إشكالا كبيرا في هذه العيادات والمتمثل أساسا في وجود ندرة في الأطباء، وهو المشكل الذي يطرح تدني في الخدمات الصحية في كل مرة وأزمة في الأطباء على مستوى عديد العيادات المتعددة الخدمات. هذا وأمام هذا المشكل طالب الكثير من الأطباء المتعاقدين بذات الولاية، بضرورة التدخل الفوري للجهات الوصية من أجل إيجاد حل وتسوية نهائية لمشاكلهم في مقدمتها، إدماجهم في مناصب عمل قارة ودائمة، عوض توظيفهم عن طريق التعاقد، وهذا بعد مرور سنوات من الخدمة.