حدد الطاقم الفني لمولودية وهران، عدد المباريات الودية التي سيجريها الفريق خلال وقبل وبعد تربص مدينة مغنية، الذي سينطلق في الخامس والعشرين من شهر مارس الجاري، ويمتد لأكثر من أسبوع والذي سيقوم فيه الفريق بالتحضير لبقية مباريات الموسم، بإجراء أربع مباريات ودية. هذا وحددت إدارة الفريق موعد إجراء أول لقاء من هذه اللقاءات يوم الثلاثاء القادم، أي قبل بداية التربص، هذه المباراة ستكون ضد الفريق الجار مديوني وهران، على أن تقوم بعد ذلك بإجراء مقابلتين خلال التربص، أما المباراة الرابعة والأخيرة، فستكون فور انتهاء التربص عند العودة إلى مدينة وهران، أي قبل أيام من المباراة القادمة في البطولة الوطنية. بلحسن يرتب كل الأمور لإنجاح تربص الحمراوة بمغنية في ذات الصدد، قد توصل مسيرو مولودية وهران على رأسهم الكاتب العام للفريق توفيق بلحسن ومنظم التربص لاتفاق مع إدارة أحد الملاعب المتواجدة في المدينة الحدودية مغنية، من أجل تمكين الفريق من إجراء تدريباته على ملعب البلدي، ويقع هذا الملعب الذي يحمل إسم الإخوة نويلي على بعد حوالي 10 دقائق سيرا بالحافلة عن الفندق الذي سيقيم فيه فريق الحمري فندق "العزة" وهذا ما سيسهل كثيرا من تنقل اللاعبين لإجراء حصصهم التدريبية ويتوفر ملعب الإخوة نويلي على أرضية اصطناعية من النوع الجيد، وهذا ما سيضمن للفريق تدريبات في المستوى مثلما جرى في التربص الأخير الذي أقيم في مركز الباز بسطيف، أين أشاد الطاقم الفني بأرضية ميدان ملحق "الباز" الذي كان يتدرب عليه لاعبو المولودية حيث كانت ذات نوعية جيدة جدا. الطاقم الفني يجري إتصالاته بعدة فرق للمواجهات الودية من جهة أخرى، بالرغم من أن الطاقمين الفني والمسير لفريق "الأمسيو" قد حددا مواعيد إجراء المباريات الودية في تربص مغنية إلا أن هوية المنافسين الذين سيتبارى معهم أشبال بلعطوي لم تحدد بعد إذ يقوم منظمو التربص بالاتصال بالعديد من الفرق التي تلعب في الأقسام السفلى أو تلك التي ستكون متواجدة هناك وهذا من أجل تنظيم مباريات مع المولودية تضمن لهذا الأخير تحضيرا جيدا لبقية مشوار البطولة، كما أنه وبالرغم من أن الفرق التي سيلعب أمامها رفقاء الحارس رؤوف ناتاش لم تعرف بعد يتوقع أن يكون من الصعب على منظمي التربص إيجاد فرق منافسة بسهولة، وهذا كون كل الفرق في الأقسام السفلى ستكون على مواعيد مع مباريات رسمية في الأقسام السفلى وهذا على غرار كل فرق الجهوية والغربية في الجزائر، وبالتالي فإن احتمال تعذر إيجاد منافسين وارد في هذا الوقت مع تخطيط الطاقم الفني بقيام أصحاب الزي الأحمر والأبيض بمواجهة ثلاثة فرق هاوية على الأقل، خلال هذا المعسكر التدريبي الذي يهدف من خلاله أشبال بلعطوي إلى استعادة فعاليتهم الغائبة والروح التي كانوا يلعبون بها خلال مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية، وقبل التنقل إلى مدينة مغنية يوم الخامس والعشرين من شهر مارس الحالي، سيكتفي فريق الحمري بإجراء حصص تدريبية عادية في ملعب الشهيد أحمد زبانة، مع إجراء مباراة ودية ضد فريق مديوني وهران. بلعطوي يحضر برنامج تحضيري لأشباله هذا وسيقوم المدرب عمر بلعطوي بإعداد برنامج من أجل الدخول في جو التحضيرات تدريجيا، بعد فترة يومين راحة التي استفاد منها اللاعبون، إذ سيقوم ببرمجة حصص خفيفة في البداية، قبل الشروع في رفع الوتيرة مع مرور الأيام، ومن المنتظر أن تتنوع تدريبات الفريق بين ملعب أحمد زبانة ومركز الفروسية عنتر بن شداد بالسانية إلى حين وصول موعد السفر إلى مغنية، للشروع في العمل الجدي هناك والدخول في الشق التقني من العمل، الذي سيشهد إجراء مباريات ودية في مواعيد مختلفة. فترة توقف البطولة تأتي في صالح اللاعبين المصابين للتدارك هذا وقد سمح قرار تأجيل الجولة السابقة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي كانت من المقرر أن تكون قد واجهت، أول أمس، فريق الجار شبيبة القبائل، بملعب الشهيد أحمد زبانة، للاعبين باسترجاع إمكانياتهم الفنية والبدنية، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال الأيام الماضية، وهي العوامل التي ستكون في صالح زملاء اللاعب بن عمارة، خاصة المصابين على غرار زغلي العائد من الإصابة، والذي يعول على خطف مكانة شمس الدين نساخ الأساسية، بعد التراجع الرهيب لابن حي اللوز، وإستياء الأنصار منه وجاهزية زغلي الذي عانى من الإصابة منذ أول مباراة في مرحلة الإياب أمام المدية والذي يريد استغلال تراجع مردود نساخ وغضب الأنصار منه ليأخذ مكانة أساسية في تشكيلة الحمري بكل سهولة ويبرهن أنه ليس صفقة فاشلة كما أشار البعض وقادر على فرض نفسه، وبالعودة إلى المباراة الودية التي سيجريها الحمراوة أمام الحماما، غدا، بملعب زبانة ينوي الطاقم الفني منح الفرصة لجميع اللاعبين بما أنه ينوي إجراء العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية عند استئناف البطولة الوطنية، وهو ما يلزمه بتجريب الجميع في هذه المواجهة وأخذ فكرة جديدة عن التعداد كاملا وعن الجاهزية التي يوجد عليها كل لاعب في التعداد الوهراني. رفقاء ناتاش يواجهون مديوني وهران غدا هذا وستكون مواجهة مديوني غدا، الأولى قبل التربص للاعب زغلي، منذ تعرضه إلى إصابة يوم مباراة المدية، حيث لم يشارك في أي مباراة ودية أو رسمية منذ تلك الفترة وقد تدرب رفقة المجموعة ابن مدينة بجاية، منذ أكثر من أسبوع، وتألق في المواجهة التطبيقية السابقة، ليكون مرشحا للعب مواجهة الغد الودية أساسيا، بعدما ظهرت عليه جاهزيته الفنية، في انتظار الجاهزية البدنية التي من المنتظر أن يستعيدها في تربص مغنية. هشام شريف ونساخ محط الأنظار في المباراة الودية من جانب آخر، ستكون الأنظار موجهة للثنائي الوهراني، هشام شريف وشمس الدين نساخ، في حال إشراكهما وهما اللذان لم يقدما الكثير في المباريات السابقة، خاصة أمام نصر حسين داي في المباراة الأخيرة، بعدما أهدى نساخ الفريق الخصم ضربة جزاء، عندما لمس الكرة بيده، كما تراجع مستواه على ما قدمه في مرحلة الذهاب، وهشام شريف الذي تعرض إلى وابل من الشتائم من طرف الحمراوة الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب 20 أوت 1955، الشيء الذي جعل المدرب يخرج الثنائي قبل نهاية المباراة، وستكون مواجهة الغد، فرصة لهما لإطمئنان المحبين على مستواهما الفني والبدني، ولو أنهما سيكونان تحت ضغط كبير بعدما عاشوه مع الحمراوة منذ مباراة النصرية بالعاصمة بما أن التراجع الرهيب للثنائي يعني أن أحدهما سيكون خارج القائمة الأساسية في المباريات الرسمية المقبلة. إدارة الحمري تستجيب لقرار بلعطوي وتهدد المتمردين بعقوبات صارمة في سياق آخر، بعد وعود الإدارة بفرض الانضباط يكون المدرب عمر بلعطوي، أول من طلب تسليط العقوبات على اللاعبين الذين يرفضون قراراته وحالة الانضباط التي يفرضها داخل الفريق منذ بداية الموسم، أين كانت له مشاكل مع العديد من اللاعبين وهو ما جعل بلعطوي عمر يرفض أي تعاطف مع أي لاعب مهما كان وزنه في تعداد الفريق خلال المجلس التأديبي، مشددا في نفس الوقت على معاقبته كبقية اللاعبين، كما علمنا أن المدرب الوهراني قرر أن يجتمع مرة أخرى مع اللاعبين، قبل بداية التدريبات كالعادة التي أصبح في كل مرة يجتمع مع اللاعبين فيها ويشدد اللهجة ويضع النقاط على الحروف مع اللاعبين خاصة بعد تكرار حالة التمرد من قبل هؤلاء والغيابات العديدة والمتكررة بدون ترخيص أو حجة وكذا اقتراب المواعيد الهامة في البطولة التي لم يضمن فيها الفريق بقاءه في الرابطة المحترفة لحد الآن وإلا ستكون العواقب وخيمة وهذا ما يخشاه بلعطوي وكذا المسيرين وحتى الأنصار الذين يتمنون من الإدارة فرض الانضباط وليس الكلام فقط بعدما لم نسجل أي عقوبة أو استدعاء إلى المجلس التأديبي.