نشطت رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية فرع ڤال دو مارن، زوجة المعتقل السياسي الصحراوي النعمة اسفاري السيدة كلود مونجان اسفاري، محاضرة تأتي على هامش سلسلة الأنشطة التحسيسة بأوضاع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ذلك بدعوة من فرع منظمة أكاط والإغاثة الكاثولوكية لمنطقة "مولان سور آلِييِ" وسط فرنسا، خصصت لحالة السجناء السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك التي شهدت محاكمتهم مؤخرا مجموعة من الإختلالات القانونية. وافتتحت السيدة كلود محاضرتها بتقديم تعريف للقضية الصحراوية من جانبها التاريخي والقانوني، كما عرجت على مجموعة من المحطات النضالية التي عرفتها القضية الصحراوية منذ الإستعمار الإسباني وصولا إلى الإحتلال والإستيطان المغربي، أبرزها ملحمة مخيم أكديم إزيك التاريخية في مسار المقاومة المدنية السلمية التي يحتفل اليوم الشعب الصحراوي بذكراها الثانية عشر. وفي هذا السياق ركزت الناشطة الفرنسية على بشاعة الهجوم الذي تعرض له مخيم أكديم إزيك الذي شاركت فيه كل الأجهزة الأمنية المغربية فجر يوم الثامن ديسمبر 2010، والذي خلف الكثير من الضحايا من مختلف الأعمار إضافة إلى إعتقال عدد كبير من المشاركين خاصة نشطاء إنتفاضة الإستقلال والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تجري محاكمتهم جورا أمام محكمة الإستئناف بسلا، بعد إسقاط محكمة النقض للأحكام الصادرة في حقهم من قبل القضاء العسكري سنة 2013 على أساس تهم واهية مبنية على محاضر الدرك والشرطة بها إعترافات أنتزعت تحت التعذيب كما أشار إلى ذلك قرار لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة التي أدانت المغرب بخصوص ما تعرض له المعتقل السياسي النعمة أصفاري ورفاقه من تعذيب جسدي ونفسي.