عادت مولودية وهران، صبيحة أول أمس، إلى الديار تجر أذيال الهزيمة من سفريتها إلى عاصمة الجسور المعلقة مسجلة بالمناسبة هزيمة جديدة تواصل بها سلسلة النتائج السلبية المحققة في مرحلة الإياب، فيما وودع شباب قسنطينة بفوز شرفي ومعنوي حيث استفاقت في آخر الجولات وضمنت البقاء في الجولة 29 في الرابطة المحترفة الأولى. بالعودة إلى أطوار المباراة، فإن أبرز ما يمكن الوقوف عنده هو البداية الكارثية للتشكيلة الحمراوية في ربع ساعة الأول من اللقاء، حيث كانت التشكيلة خارج الإطار تماما ما سمح لشباب قسنطينة من الوصول مبكرا لمرمى ناتاش بالنظر إلى الضغط الذي فرضوه على منطقة الحمراوة منذ أول دقائق إلى درجة أن ذلك الأداء الكارثي جعل بعض الأنصار يشتكون من المستوى الذي قدمه اللاعبين كالعادة ولعل منعرج الشوط الأول والذي سمح ل"السياسي" بالعودة بتسجيل أول الأهداف هي تلك التوزيعة الرائعة من طرف بن شريفة والتي استقرت عند زميله ربيح الذي قذف نحو المرمى مسجلا الهدف الأول للمحليين في ثاني دقيقة من المباراة حيث منحت هذه اللقطة دفعا للسنافر خاصة بن شريفة الذي لم ييأس رغم تسجيلهم الهدف الأول وأتيحت لشباب قسنطينة في (د4) فرصة سانحة لفتح باب التسجيل إثر عمل جماعي انتهت على إثره الكرة عند المهاجم بلخير غير أن هذا الأخير أخفق في تجسيد هذه المحاولة الخطيرة أمام براعة الحارس ناتاش الذي تصدى لمحاولته بصعوبة كبيرة كما فوت متوسط الميدان بزاز بعدما تلقى توزيعة من بن شريفة في (د10) على فريقه فرصة اضافة الهدف الثاني بعدما أخفق في تجسيد الكرة التي ردها الحراس الحمراوي ناتاش بعد قذفة بزاز القوية، رد الفريق الوهراني كان في (د18) عن طريق عواد الذي قدف كرة قوية من على مشارف منطقة العمليات كادت أن تخادع الحارس سيدريك الذي صدها بأعجوبة وأتيحت للمولودية الوهرانية في (د28) فرصة ثانية سانحة لفتح باب التسجيل إثر عمل جماعي انتهت على إثره الكرة عند المهاجم بناي الذي توغل في الجهة اليسرى غير أن هذا الأخير أخفق في تجسيد هذه المحاولة الخطيرة بعدما مرت كرته بسنتمترات عن مرمى الحارس سيدريك ومن جهته فوت مهاجم فئة الرديف بلال في (د31) على فريقه فرصة تعديل النتيجة بعدما أخفق في تسجيل الكرة التي مرت فوق القائم الأفقي للحارس القسنطيني وكاد الفريق الوهراني (د39) أن يصل إلى شباك نظيره القسنطيني ويسجل التعادل لولا يقظة الحارس سيدريك الذي تصدى للمحاولة الخطيرة التي قام بها لاعب فئة الرديف حميدي إثر تلقيه كرة في العمق إذ التقط كرته لكنه أخفق في ترجمة الكرة إلى هدف بعدما صدها سيدريك من الزاوية العليا لينتهي الشوط الأول بتوق أصحاب الأرض، هذا وتمكن فريق الحمري مع بداية الشوط الثاني من التحكم في زمام الأمور إذ توصل إلى صنع فرصتين سانحتين لفتح باب التسجيل غير أن عواد أخفق في تجسيد أول فرصة لهدف ففي (د50) أهدر هدفا محققا أمام براعة الحارس سيدريك إثر قذفة قوية ككل محاولاته في المباراة كما ضيع لاعب الرديف بلال على نفسه ما لا يضيع في (د60) بعدما أخفق في استغلال فرصة وجوده وجها لوجه مع الحارس القسنطيني إثر تمريرة عواد إذ كان الحارس القسنطيني أكثر سرعة وخطف منه الكرة أمام حيرة الجميع واستفاد الفريق المحلي في (د62) من فرصة قتل المباراة وتسجيل الهدف الثاني غير أن تسديدة اللاعب الايفواري مانوتشو جانبت القائم ببضع سنتيمرات بعدما نجح في مراوغة الحارس ناتاش ليتأكد مشكل نقص الفعالية الذي عانت منه القاطرة الأمامية للشباب طيلة الموسم ما جعل هذا الفريق يلعب على تفادي السقوط، في (د71) قام بلعميري بعمل جميل ووزع كرة ناحية زميله مانوتشو الذي قذف كرة كانت سهلة للحارس ناتاش بعدها لم نسجل أي خطورة من الفريقين بسبب التعب واللعب تحت الشمس مع الصيام لينتهي اللقاء بفوز شباب قسنطينة وتعثر جديد ل"الأمسيو" التي لم تتمكن من إحراز هدف التعادل رغم العديد من الفرص المتاحة من أجل العودة لسلسلة النتائج الايجابية بعد تعادلها حيث عجز أشبال المدرب مشري بشير عن الإطاحة برفقاء زعلاني خاصة أنهم لم يقوموا بأي شيء من أجل الفوز وهو ما يؤكد أنهم دخلوا في عطلة قبل الأوان وهو ما سيجعل الفريق يكمل موسمه في المركز السابع بعد الاداء الهزيل في مرحلة العودة الأمر الذي لم يكن ينتظره مسيرو مولودية وهران والأنصار حيث وبعد الانهزام المسجل أمام شباب قسنطنية، فإن المولودية تقهقرت للمركز السابع في الترتيب العام للبطولة بعدما كانت في المرتبة الأولى في أحد الجولات وتبحث عن البطولة أو "البوديوم" وبالتالي فإن حلم رابطة الأبطال تبخر مع ذهاب المرحلة الأولى من البطولة وفي ظل هذا الأداء والمرتبة التي يحتلها الفريق في البطولة يمكن القول أنه لحسن الحظ تم تتويج فئة الرديف بكأس الجمهورية وهي الشجرة التي غطت الغابة حيث أن الفريق تمكن من تحقيق هدف على الأقل رغم أن الإدارة كانت تريد مرتبة مشرفة في البطولة حسب تصريحات الرئيس بابا طيلة الموسم وهو الذي لم يحدث خاصة مع تواجد بعض اللاعبين الذين لا يملكون مكانا في المولودية الوهرانية لينتهي هذا الموسم ككل المواسم في العشرين سنة الأخيرة على وقع عبارة ربي يخلف حتى العام جاي مراد مغني: من الرائع أن ننهي الموسم بهذه الطريقة ثلاث انتصارات وتعادل من الجيد أن ننهي الموسم هكذا وأنا سعيد لضمان فريقي البقاء لقد تدربت أمس لكن المدرب لم يقحمني في المباراة هذا ليس مشكل أنا في نهاية عقدي وسأبحث مع الادارة بقائي من عدمه مشري بشير: الهدف في هذه المباراة كان إعطاء فرصة للشبان الشيء الجيد أن الفريق كانت له ردة فعل ايجابية طيلة المباراة بدنيا كنا حاضرين الحمد لله هذا شيء ايجابي اليوم كان معنا ستة لاعبين من فئة الرديف هذا شيء الذي يبشر بالخير وهدفنا في المباراة كان في إشراكهم حاولنا العودة في النتيجة لكن الهدف المبكر الذي جاء في الربع ساعة الأولى أثر علينا ثم عدنا في المقابلة ووقفنا الند للند مع شباب قسنطينة على كل حال هذه هي كرة القدم نبارك لفريق شباب قسنطينة على البقاء ولفريقنا لكي نواصل المشوار في السنة القادمة مع الشبيبة التي شاهدتموها اليوم بعدما كان بعض اللاعبين منهم في المستوى ومنذ ضمان البقاء في آخر المباريات نحن نفكر في مستقبل الفريق، كانت عندنا نظرة جيدة على لاعبي الرديف والحمد لله قدموا وجه جيد، أقول لأنصارنا الذين طمعوا في مرحلة الذهب سامحونا ونحن في شهر رمضان الكريم وهذه هي كرة القدم يجب تقبل كل شيء فيها أحمد بلحاج: الفريق ستتكون أغلبيته من أبناء الفريق الموسم القادم هذا الأداء من لاعبي الرديف كأنه نتيجة ايجابية عندي حيث لعب 8 من الرديف هناك مستقبل والحمد لله هذا الموسم رقينا سبعة لاعبين إضافة إلى الموسم الماضي أربعة لاعبين مع الحارس العديد من اللاعبين من الرديف سيكونون مع الأكابر الموسم القادم سنحاول الكلام مع اللاعبين في الأيام المقبلة للتفاوض حول بقائهم الموسم القادم كما سندعم الفريق بثلاثة لاعبين أو أربعة، قررت وضع استقالتي في الأيام الماضية لكنها جاءت في وقت صعب لحد الآن ولاية وهران بدون والي طلبت من المساهمين التحدث في اجتماع عن مستقبل الفريق لكنهم غابوا بشكل جماعي هكذا لا أستطيع السماح في الفريق سأكمل المشوار حتى يظهر الوالي الجديد ونتكلم معه الحمد لله لا توجد عندي مشاكل مع الأنصار لقد تأثروا ولم يقبلوا برحيلي من النادي أشكرهم وأشكر كل مناصر طالبني بالبقاء هذه مسؤولية وفائدة للفريق أنا في موسمي الرابع لا أقول أنني ناقص خبرة لقد دخلت في الخبرة وسننظم الفريق للخروج بنتيجة الموسم القادم