أدانت محكمة الجنح بمجلس قضاء سكيكدة نهاية الأسبوع المنصرم، 3 رعايا أجانب، يتعلق الأمر بكل من "توري طاهيرو" 25 سنة من "غينيا بيساو" وهو طالب بأحد المعاهد بولاية سكيكدة، و "دوري ليونارد" 22سنة من "مالي" مقيم في قسنطينة منذ 4 سنوات، والمتهم الرئيسي الذي لا يزال في حالة فرار المدعو "عصمانو" الذي يحمل الجنسية المالية ويعيش في "غينيا بيساوا"، بعد متابعتهم بتهمة النصب و الاحتيال وتزوير العملة. وتعود وقائع القضية إلى شهر جويلية الماضي، حينما تم القبض على المتهمين الأول والثاني من طرف المصالح الأمنية بسكيكدة، وهما متلبسان في عملية نصب على تاجر ينحدر من بلدية "صالح بالشعور"، فيما تمكن المتهم الرئيسي من الفرار، وذلك بعد أن تم نصب كمين لهما بمساعدة التاجر المذكور، الذي قصده المتهم الرئيسي في محله الكائن ببلدية صالح بوالشعور جنوبي سكيكدة، عارضا عليه تسليمه 23 مليون سنتيم مقابل مليون ونصف أورو، فوافق التاجر، ولكن طلب منه أن تتم العملية بوسط مدينة سكيكدة بدل بلدية صالح بالشعور، حتى لا يتم كشف سرهم، وهو ما وافق عليه الرعية المالي، فكان الموعد بإحدى العمارات القريبة من ملعب 20 أوت 55 أين انتظر التاجر صديقه، لكنه فوجئ بحضور شريكي المتهم الرئيسي، وكانا يحملان صندوقا كبيرا به أوارق معدة للتزوير، ولما طالبهما التاجر بالأوراق المزورة، أخبراه بأنهما سيقومان بعملية التزوير قي عين المكان بعد حضور المتهم الرئيسي، الذي كان بحوزته دلو به ما يسمى بالمحلول الأسود، الذي يستعمل في عملية التزوير، لكن وقبل وصوله ألقت مصالح الأمن القبض على شريكيه ليلوذ هو بالفرار، وأثناء المحاكمة أنكر المتهمان الموقوفان ما نسب إليهما، لكن ممثل الحق العام لدى ذات المحكمة أكد أن التهمة ثابتة في حقهما وطالب بتشديد العقوبة في حق جميع المتهمين، وبعد المداولات قضت المحكمة ب 05 سنوات حبسا نافذا في حق جميع المتهمين.