أفارقة حاولوا إغراق السوق بمليون ونصف أورو مزورة أمر مساء أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بإيداع رعية مالية وآخرى من غينيا بيساو الحبس المؤقت بعد أن وجهت لهما تهمة النصب والإحتيال وتزوير العملة. فيما يبقى البحث جاريا على المتهم الرئيسي الذي يوجد في حالة فرار. واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن المتهمين ينتمون إلى شبكة إفريقية مختصة في تزوير العملة والنصب على المواطنين يمتد نشاطها من مدينة سكيكدة إلى غاية الجزائر العاصمة كانت بصدد إغراق السوق المحلية بسكيكدة بمليون ونصف أورو مزورة. وتضيف مصادرنا أن اكتشاف أمر هذه الشبكة إثر معلومات وردت إلى مصالح أمن ببلدية صالح بوالشعور من طرف تاجر تفيد بأن رعية مالية قصده بمحله التجاري وعرض عليه إستبدال مبلغ مليون أورو مزورة ب23 مليون سنتيم من العملة الوطنية. ولأجل هذا الغرض تنقل الرعية الذي يوجد في حالة فرار إلى مدينة صالح بوالشعور يوم الخميس الماضي لوضع كل الترتيبات اللازمة لهذه العملية حيث إلتقى بالتاجر وإتفق معه على أن مكان التسليم والاستلام سيكون بمدينة سكيكدة بدلا من صالح بوالشعور وهذا خوفا من إكتشاف أمرهم لكن في الحقيقة إختيار مدينة سكيكدة كان مخططا له سلفا من قبل المتهم الرئيسي لكون بقية أفراد الشبكة يتوافدون هناك. وعند الوصول إلى سكيكدة توجه الرعية والتاجر إلى العمارات المجاورة لملعب 20 أوت وهناك إلتحق بهما تباعا رعية مالية ثانية لزي ملتحي وآخرى من غينيا بيساو كانا مصحوبين بصندوق ثقيل لتسليمه للتاجر مقابل الحصول على مبلغ 23 مليون سنتيم من التاجر الذي تفاجأ بعد فتحه للصندوق بوجود أوراق بيضاء ولا أثر لعملة الأورو المتفق عليها ولما سألهما عن الأموال الحقيقية أكدا له بأنها ستكون جاهزة بعد تزوير الأوراق النقدية الموجودة في الصندوق حينها تدخلت مصالح الأمن والقت القبض على الرعيتين فيها تمكن المتهم الرئيسي من الفرار حاملا معه الصندوق الذي يحتوي على المحلول الأسود المستعمل في عملية التزوير.وقد كشفت التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة بأن الرعية المالية المقبوض عليه متزوج ويقيم بقسنطينة بصفة شرعية أما الرعية الثانية فهو من غينيا بيساو يدرس بأحد المعاهد بسكيكدة وهذا مع الاشارة أن هذه العملية تعد الثانية بولاية سكيكدة في ظرف 10 أيام بعد الأولى التي وقعت بصالح بوالشعور عند ما أوقفت مصالح الأمن رعية مالية متلبسا بتزوير العملية الوطنية داخل محل تجاري.