تمكنت مصالح الأمن والدرك الوطني، من إحباط العشرات من الجرائم المنظمة قبل حدوثها ، وذلك بعد ترصدها بكاميرات المراقبة، سواء عبر المدن أو الطرق السيارة، التي تم مؤخرا تجهيزها بأكثر من 250 كاميرا مراقبة. مكنت كاميرات المراقبة المزودة بتقنيات عالية على قدرة الإستعاب، وشدة الوضوح، مصالح الأمن، من إحباط أكثر من 30 عملية سرقة بالعاصمة خلال شهر واحد، حيث رصدت الكاميرات، محاولة سرقة لمحلات تجارية ومؤسسات عمومية، إضافة إلى فيلات فخمة بكل من حيدرة عين البنيان حسيبة . وكشف المصدر الذي أورد الخبر ل "الوطني"، أن مصالح الأمن إتجهت في الآونة الأخيرة، إلى تركيز كاميرات المراقبة في المناطق الهامة، مثل المدارس والجامعات، وذلك لمراقبة وتتبع المعتدين على أطفال المدارس، خاصة بعد انتشار حوادث إختطاف القصر في الآونة الأخيرة، فضلا عن هذا، سجلت كاميرات المراقبة عدة حوادث إعتداء، تمت على مستوى الطرقات، مثل الإعتداء على السيارات التي تصاب بأعطاب، ويضطر سائقوها للإنتظار، كما مكّنت أيضا، نفس هذه الأجهزة التي شرع بالعمل فيها خلال هذا العام، من توقيف عدة مشبوهين من الذين كانوا في حالة فرار، وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الطريقة ستخفف من الضغط على قوات الأمن والدرك، وستسهل عمل هذه الأخيرة من ناحية مراقبة النقاط الحساسة، خاصة على مستوى الشوارع الكبرى والأسواق المعروفة بحوادث السرقة، وارتكاب الجرائم، والتجارة غير المشروعة، حيث ستُمكن هذه الكاميرات الحديثة المعدة للمراقبة والمتطورة، من تدخل القوات الأمنية بسرعة أكبر، في حال حدوث أي جريمة، من حيث تحديد المكان بدقة، وحتى ملامح المشتبه فيهم، إضافة إلى هذا، فإن هذه الكاميرات ستلعب دورا كبيرا، من حيث مراقبة حركة المرور والنقاط المزدحمة، من أجل التدخل المبكر، وفك الإختناق المروري بسرعة، فضلا عن التدخل السريع في حال الحوادث المرورية، التي انتشرت بكثرة في بلادنا، وهذا ما سيسهل حركة المرور ويفك الإختناق عن الكثير من النقاط التي تعرف ازدحاما مروريا خانقا، على غرار ما قامت به مصالح الدرك بالرغاية، عندما تمكنت من تفكيك عصابة تقوم بالسطو على عابري الطريق بسبب الإزدحام، وستعمم هذه الكاميرات عبر مختلف الولايات خلال الشهور القادمة، من أجل تغطية كل التراب الوطني، خاصة في الأماكن الحساسة والشوارع الرئيسية والطرقات، لضمان أمن وسلامة المواطنين، سواء من حوادث المرور أو الجرائم المختلفة . ومن جهة أخرى، تتجه مصالح الدرك الوطني، إلى تنصيب كاميرات مراقبة عبر الطرقات الحدودية، وذلك لتسهيل عملية ملاحقة المهربين، وفي هذا الإطار، كشف مصدر الوطني، أن العملية إنتهت عبر الموانئ، وحققت نجاحات كبيرة، سهلت من خلالها عمل مختلف أسلاك الأمن.