كشفت مصادر مطلعة؛ أن مصالح الأمن بصدد وضع كاميرات مراقبة رقمية متطورة بتقنيات عالية في محطات القطارات والحافلات والأماكن العامة، من أجل ضمان أكثر أمن وحماية المواطنين وأملاكهم من أي اعتداءات محتملة. وأضافت ذات المصادر؛ أن هذه الكاميرات سيشرف على تسييرها مراكز الأمن القريبة منها التابعة للدرك الوطني والأمن الوطني، وستسمح برصد التجاوزات المسجلة في الأماكن العامة كالسرقة، الأشياء المشبوهة والتعدي على أملاك الدّولة والأملاك الخاصة. وفي هذا الصدد؛ قد شرعت السلطات في تكثيف نصب كاميرات مراقبة قرب مراكز الأمن الحضري داخل المدن في العاصمة وفي الشوارع الكبرى، لمراقبة حركة المرور لتسجيل تجاوزات السائقين والراجلين. وفي ذات السياق؛ سبق وأن سطّرت الحكومة مخططا أمنيا لتأمين الطريق السيار شرق غرب ومستعمليه، وجميع المنشآت المرافقة سواء تعلق الأمر بالمحلات التجارية أو محطات الخدمات والراحة، يتضمن تركيب ونصب 3 آلاف كاميرا للمراقبة نصب 400 منها حاليا حسبما أدلت به مصالح الأمن والأشغال العمومية على مستوى بعض أجزاء الطريق التي تم فتحها من طرف وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمام حركة المرور كإجراء استعجالي، على خليفة تسجيل وقوع العديد من حوادث المرور على مستوى الطريق، بسبب السرعة المفرطة وبعض الإعتداءات والهجمات على مستعملي الطريق، كما قررت الحكومة الإعتماد على الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الكهربائية لتفادي توقف كاميرات المراقبة عن التشغيل، في حال تسجيل انقطاعات كهربائية من فترة إلى أخرى، علما أنّ هذه التجربة الفريدة من نوعها، سيتم تطبيقها لأول مرة في الجزائر، حتى يتسنى لمصالح الأمن ضمان مراقبة حركة المرور على مستوى الطريق سيار شرق غرب على مدار 24 ساعة، كما أن مصالح الدرك الوطني ستتكفل بالتغطية الأمنية، لما يقارب 80 بالمائة من مشروع الطريق السيار شرق غرب، والجزء الباقي منه ستتكفل بتأمينه مصالح الشرطة، وبالضبط في الأجزاء القريبة من المدن الكبرى، حيث تعمل هذه الأجهزة الأمنية وفق نظام معلوماتي جديد، بهدف تسهيل عمليات التنسيق بينها، وضمان التدخل الفوري في حالة تسجيل حوادث مرور، أو اعتداءات على مستوى الطريق السيار أو على مستوى الطرق المرافقة لها، وقد جاءت هذه العملية لرصد نشاط الجماعات الإجرامية ومختلف الإعتداءات والتجاوزات، حيث تتوفر هذه الكاميرات على تقنية التصوير الموسّع وتحويل المعلومات والمعطيات إلى غرفة مراقبة مرئية، وهذا ما يسمح بتسجيل أي صغيرة وكبيرة سواء من طرف الراجلين أو أصحاب المركبات.