عادت مرة أخرى مسألة مدرب الخضر إلى الواجهة بعدما اختفت لبعض الوقت بعد تعيين عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية الوطنية خلفا لسعدان، حيث و بمجرد تسجيل الخضر لهزيمة قاسية امام إفريقيا الوسطى بدأ الحديث يدور في الشارع الجزائري حول المدرب الأجنبي الكبير الذي يبقى المطلب الأول لدى الكثير من التقنيين الجزائريين و على رأسهم رئيس الفاف محمد روراوة، ولكن يأتي كل هذا في وقت يؤكد فيه المدرب بن شيخة على أنه سيواصل مهمته كمدرب وطني و هو الذي سيشرف على الخضر في مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا أمام المنتخب المغربي في شهر مارس، حيث ولو لم يوضح ذلك بصفة مباشرة إلا أن حديثه عن تلك المباراة وعن التغيير الذي سيحدثه في التشكيلة و كذا عن تصحيح الأخطاء يؤكد أن الجنرال سيستمر في مهمته خاصة وأن لمسته لم تظهر و خلال مباراة الأحد الماضي لم يقم سوى بمواصلة العمل الذي شرع فيه سابقه سعدان، هذا وتعتزم الفاف ضم الفرنسي رولان كوربيس إلى الجهاز الفني للمنتخب الذي يقوده عبد الحق بن شيخة، مما يعتبر خطوة تمهيدية من شأنها الإطاحة بالجنرال، وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن ممثلين عن الاتحادية الجزائرية اتصلوا يوم الثلاثاء بكوربيس، وعرضوا عليه فكرة تعزيز الجهاز الفني للخضر، لكن هذا الأخيرأرجأ الفصل في الموضوع، إلى حين التشاور مع وكيل أعماله، والالتقاء مجددا بممثلي الفاف اليوم بمدينة مونبلييه الفرنسية. يذكر أنه سبق لكوربيس تدريب عدة أندية فرنسية، منها: مارسيليا، وأجاكسيو، ومونبلييه، ولنس، بالإضافة للوحدة الإماراتي كما أن اسمه تردد كثيرا لتولي مسؤولية العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب المستقيل رابح سعدان، لكن راتبه الشهري الكبير كان العائق الوحيد أمام موافقته على الفكرة. هذا وقد أثارت شائعة اتصال رئيس الفاف روراوة بالمدرب الفرنسي رولان كوربيس حفيظة الشارع الرياضي، حيث اعتبره الكثيرون غير كفء بالنظر إلى مشواره كمدرب وهو غير قادر على قيادة منتخب وطني كما أنه مجهول تماما لدى الجزائريين، و بالتالي فقد ألقوا اللوم على روراوة الذي لا يتصل، حسبهم، سوى بالمدربين الذي أثبتوا فشلهم و الذين يتواجدون في بطالة، وأكد بعضهم أن هؤلاء لا هم لهم سوى الإغتراف من الخزينة العامة بالعملة الصعبة مع توفير كل وسائل الراحة و الكماليات كما فعل كافالي و واسيج و ليكنز من قبل ولكن دون تسجيل و لو نتيجة إيجابية، و قالوا بأنه من الأفضل وضع الثقة في مدرب محلي كبير و إذا كان لا بدا من أجنبي فينبغي أن يكون من مصاف الكبار، و من جهة أخرى، عبر الأنصار عن تذمرهم من المزيد من التعامل مع الفرنسيين و تساءلوا عن الفائدة التي تم جنيها من ذلك، فمن المدرب الفرنسي إلى اللاعبين الذين تربوا في فرنسا وصولا إلى التربصات بفرنسا.