الأمور تسير في الطريق المسدود بالنسبة لفريق وداد تلمسان والنتائج الكارثية المسجلة مؤخرا تدل على وضعية النادي التلمساني العريق الذي كسب أكبر عدد الجمهور والأنصار في المواسم الأخيرة وخاصة الموسمين الماضيين. العناصر التلمسانية أصبحت غير معروفة فوق الميدان ليس من حيث الأسماء والتي نفسها التي لعبت للموسمين المذكورين، إنما طريقة اللعب والخطة المطبقة من طرف المدرب حنكوش محمد، فأصبح زملاء القائد هبري لا يستوعبونها ويجدون صعوبة من تجسيد الخطة فوق الميدان وهو ما خلق سوء التفاهم والتنسيق بين عناصر الخطوط وذلك ما حدث فعلا أثناء اللقاء الأخير ضد مولودية سعيدة، حيث غابت عن جل عناصر الوسط وخاصة الدفاع عملية الحراسة الفردية لعناصر خط هجوم الخصم وكان اللاعب حديوش شبه وحيد في التهديف بعد الغياب الكلي للمدافع التلمساني بوخيار، وتوجه المدافعين إلى خط مرمى الحارس جميلي ومضايقته بدل التمركز الجيد على مستوى نقطة الجزاء. نفس السيناريو تكرر عند الهدف الثاني وبطريقة شبه مغايرة غياب الحراسة والاتكال بين عناصر الدفاع. النقطة السوادء والتي طرحت أكثر من سؤال وأصبحت الشغل الشاغل للطاقم الفني المسير والأنصار ماذا أصاب خط هجوم الوداد؟ وأين موقع المستقدمين الجدد بوخاري وقديدر. هذا الأخير لم يقنع المدرب حنكوش وتأكد ذلك خلال هذه المقابلة من محدودية اللاعب قديدر ولا بد على إدارة النادي التلمساني البحث عن البديل خلال مرحلة التحويلات، وهنا تبقى الأمور تراوح مكانها بخصوص المستقدمين الآخرين في صفوف الوات وغيابهم عن الفريق بسبب الاصابة والعملية الجراحية على غرار مزلي جمال الدين والذي يجري الحديث عن إمكانية انتقال اللاعب لصفوف مولودية العلمة في حال عدم التوقيع للوداد، إضافة للاعب مقيشيش الحاضر بالوثائق والعقد والغائب عن قائمة 18 لاعبا، مما جعل حنكوش يعتمد على الأوراق التي هي بين يديه وهم اللاعبون الأواسط الذين تمت ترقيتهم للأكابر على غرار سيدهم، قادة بن ياسين، بناصر، بن هارون وهم لاعبون تنقصهم الخبرة. الوداد تنتظره مقابلة جد كبيرة وخطيرة من حيث النتيجة ضد شبيبة بجاية يوم الثلاثاء بملعب هذا الأخير فما هي الطبخة التي يحضرها المدرب حنكوش.