أشرف صبيحة أول أمس، الأمين الوطني للنقابة الجزائرية للشبه الطبي، السيد غاشي الوناس، بمقر النقابة الوطنية بحسين داي الجزائر بالعاصمة، على عقد اجتماع طارئ قصد تسليط الضوء على رسالة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، وهذا بحضور أعضاء المجلس الوطني (ساب) وأمناء الولايات الثمانية والأربعين، حيث طمأن الوزير من خلال الرسالة، فئة الشبه الطبي، بأن القانون الأساسي سيطرح على طاولة رئيس الحكومة نهاية الشهر القادم. ومن جهته أوضح الأمين الوطني لذات النقابة، أنه تلقى ضمانات من جهات مسؤولة بالوزارة الوصية، على أن يتضمن القانون الأساسي نظام الألمدي، بالإضافة إلى امتيازات جديدة ستستفيد منها شريحة الممرضين، وجاء هذا الاجتماع لإقناع أعضاء المجلس الوطني بالعدول عن إجراء الإضراب الذي دعوا إليه في الثامن من شهر نوفمبر، والذي لقي استجابة كافة شريحة شبه الطبي، بعد مماطلة ثلاث وزارات متعاقبة في الإفراج عن القانون الأساسي، وتأكدت استجابة الوزارة الوصية لمطلب هؤلاء المحتجين، البالغ عددهم أزيد من 90 ألف ممرض، من خلال الزيارة المفاجئة لوزير الصحة الذي فضل حضور اللقاء، حيث ذكر بتضحيات عمال القطاع إبان الثورة التحريرية، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي وافقت على نظام الألمدي لصالح هذه الفئة، بغية التحسين والرفع من مستوى الخدمة الصحية عبر التراب الوطني، موضحا أن المؤسسات الاستشفائية تشهد نقصا فادحا في عنصر شبه الطبي، وهو ما انعكس سلبا على مردود العلاج بالنسبة للمرضى، الذين باتوا يشتكون من هذه الوضعية، التي عجلت بتدخل الجهة الوصية التي تسعى مستقبلا إلى بناء نحو 24 مدرسة للشبه الطبي، للحد من هذا الوضع القائم، حيث سيصل عدد الممرضين مع سنة 2014 إلى أكثر من 140 ألف ممرض، هذا وقد اختتم اللقاء بمصادقة المجلس الوطني للنقابة (ساب) بالإجماع على وقف الإضراب في انتظار تجسيد وعود الوزير جمال ولد عباس.