يلاقي تلامذة دوار سيدي واضح ببلدية ملاكو صعوبات جمة بغية الوصول الى مدارسهم و هذا بسبب انعدام النقل المدرسي اذ اكد عدد من التلاميذ انهم يتنقلون بواسطة حافلات النقل الخاص و التي تأبى في بعض الاحيان من التوقف مما يضيع التلاميذ من ساعة الى ساعة و نصف للبحث عن وسيلة تقلهم الى المدرسة المتواجدة ببلدية ملاكو . للاشارة ان دوار سيدي واضح ببلدية ملاكو يفتقر الى مدرسة خاصة و ان عدد العائلات هناك تفوق 160 عالة موزعة على حيين سكنيين الاول يضم تجمع سكني كبير يقارب 120 سكن اما التجمع السكني الثاني فتوجد به حوالي 15 عائلة و كل ما يأمل به سكان دوار سيدي واضح هو في ايجاد حل لهاته المشكلة اما بتوفير النقل المدرسي و ضمان راحة تنقل التلاميذ و اما انجاز مدرسة ترفع معانات ابنائها للابد . و ما لاحظناه بدوار سيدي واضح هو تنقل تلامذة الطور التحضيري عبر وسائل النقل الخاصة بعدما يجبرن هم ايضا على الانتظار رفقة ابناء منطقتهم قرب الطريق الذي تنعدم به اصلا موقف للحافلات او وسائل النقل مما حرك سكان المنطقة لانجاز موقف خاص تنتظر به العالات و التلاميذ المتوجهين الى مدارسهم لكن هذا الموقف هو عبارة عن بناء بالحجارة و سقفه من الزنك و يقع بالجهة المقابلة للطريق و هو ما يعرض حياة اطفالهم للخطر اثناء قطعهم للطريق . و بالرغم من كل الصعوبات التي يعاني منها تلاميذ الطور التحضيري و بقية التلاميذ من مختلف الاعمار الا ان اصرارهم للذهاب يوميا الى المدرسة واجب محتوم . و هو ما يرويه احد شوخ المنطقة انه في احدى الايام لم يجد تلاميذ المنطقة أي وسيلة لنقلهم كون ان الحافلات كانت تأتي مملوءة عن اخرها و لم يجد التلاميذ أي مكان من اجل التنقل الى مدارسهم ببلدية ليقرر سكان المنطقة الى قطع الطريق بالحجارة لكن هذا الاجراء لم يوفر لهم ما كانوا يطالبون به . اذ بات اليوم ان اغلب الاطفال و التلاميذ يفكرون دوما في ترك مقاعد الدراسة بسبب انعدام وسائل النقل فهم يجدون فقط وسائل النقل القلادمة من والى مدينة تيارت باتجاه بلدية ملاكو . كون ان قرية سيدي واضح تتوسط الطريق .و كل ما يطالب به سكان قرية سيدي واضح اليوم هو في التعجيل لايجاد حل يرضي سكان المنطقة اما توفير النقل المدرسي كون ان ولاية تيارت استفادة مؤخرا من حصة هامة من حافلات النقل المدرسي من طرف وزارة التضامن الوطني او التفكير جديا بانجاز على الاقل مدرسة لفئة الطور التنحضيري و السنة الاولى ابتدائي و الثانية ابتدائي كحل عاجل يرهن مصير ابنائهم . و لسؤالنا لاحد التلاميذ اكد لنا انه يتنقل يوميا الى مدرسته المتواجدة ببلدية ملاكو اربعة مرات ذهابا و ايابا فهو ملزم بالدخول على الساعة الثامنة صباحا ثم يعود لمنزلهم المتواجد بقرية سيدي واضح لتناول وجبة الغداء كما يلزم ايضا بالعودة الى المدرسة على الساعة الواحدة ثم يعود مساءا الى بيتهم و يضيف ذات التلميذ انهم يتلقون وجبة الغداء بالمدرسة رفقة زملائه لكن عودته للبيت جاءت بسبب عدم وجود مكان يبقى فيه وهو لا يحب ان يبقى خارج المدرسة اذ يفضل العودة الى البيت ثم العودة الى المدرسة و خاصة من ايام الشتاء البارد . لكن يبقى مشكل النقل الهاجس الوحيد الذي باتى يؤرقهم و يهدد مصيرهم بالدراسة .