وقعت والي مستغانم السابقة السيدة زرهوني التي تمّ تحويلها إلى ولاية عين تموشنت ضحية نصب واحتيال من قبل سلطات بلدية بن عبد المالك رمضان التابعة لدائرة سيدي لخضر، بولاية مستغانم، حيث دشّنت سنة 2007 مشروع تزويد دوار الصخرة الذي يبعد بحوالي 13 كلم عن مقر البلدية، بالمياه الصالحة للشرب، لكن ظهر فيما بعد أن السيدة زرهوني قد وقعت ضحية احتيال بامتياز، وهذا ما كشفته الحركة الإحتجاجية لسكان هذا الدّوار صباح أول أمس الخميس، حيث نظموا وقفة احتجاجية سلمية على جانب الطريق بالقرب من مقبرة الدّوار، حاملين الدّلاء ولافتة تطالب بحقهم في الماء الشروب، وبحسب أحد ممثليهم فإن اختيار هذا الموقع كان بهدف الإشارة إلى أنهم، هم وأمواتهم سواء، فسكان الدوار باتوا محرومين من شتى متطلبات الحياة وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب، رغم أن السيدة زرهوني والي مستغانم السابقة، دشّنت بنفسها مشروع تزويد الدّوار بالمياه سنة 2007، فبحسب السكان المحتجين، أن القائمين على البلدية، قاموا آنذاك بملء خزان المياه الذي يزود الدوار عن طريق الصهاريج، موهمين السيدة زرهوني بأن عملية الربط بقناة التزويد قد تمّت فعلا، إلا أنه وبعد مرور شهر فقط انقطعت المياه من جديد وإلى يومنا هذا، واضطر السكان إلى شراء مياه الصهاريج بحوالي 700 دج للصهريج الواحد، علما هنا كما أفادنا به ممثلو السكان بعين المكان، أن المشروع الوهمي الذي دشّنته السيد والي مستغانم السابقة، يعدّ ثالث مشروع استفاد منه الدّوار لربطه بقناة المياه الصالحة للشرب، ففي سنة 1993 استفاد الدوار من مشروع مد القنوات، وأسند آنذاك لإحدى المقاولات الخاصة لكن عند الإنتهاء من الأشغال تبين أن شبكة التوزيع غير صالحة، وفي سنة 2004 استفاد الدوار من مشروع ثان ولم يصمد سوى شهرا واحدا، حيث انقطعت المياه عن الدوار من جديد إلى غاية تدشين المشروع الوهمي، وهو ما أرغم السكان على القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر البلدية منذ 6 أشهر، تحصلوا خلالها على وعد من رئيس الدائرة لحل المشكل في ظرف 10 أيام، إلا أن الوعد ذهب أدراج الرياح، وهم ينتظرون اليوم أن تتدخل الجهات العليا لفتح تحقيق حول خلفيات فشل المشاريع الثلاثة التي استفاد منها الدوار.