يعيش سكان عاصمة الذهب الأسود بلدية حاسي الرمل بولاية الأغواط متناقضات ومفارقات عجيبة رغم أن باطنها يسترزق منه أكثر من 35 مليون جزائري يعاني سكانها من صعوبات و ظروف اجتماعية مزرية قلما يصمد أمامها الإنسان المتمثلة أساسا في الحزام الكبير للأكواخ والبيوت القصديرية من قبل الوافدين إليها من مختلف ولايات الوطن قصد العمل في ورشات التنقيب واستغلال المواد البترولية وشبه البترولية والغاز وما افرزتهم من مظاهر سلبية كتراكم الأوساخ والقمامة وبروز مستنقعات نتيجة انعدام شبكات الصرف الصحي وانتشار الكلاب الضالة التي أضحت تهدد أمن وسلامة المارة، لا سيما عبر الممرات والشوارع المحاذية لتلك الأكواخ والبيوت القصديرية كما هو الحال للطريق المؤدي إلى كل من حي 05 جويلية وحي الزهور حيث تنعدم الإنارة العمومية وضيق المسلك مما جعل المارين يدخلون في مغامرة غير محمودة العواقب لاسيما في الليل وهذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن أية وجهة أخذتها 05 ملايير سنتيم التي قيل أنها وجهت لتحسين المحيط الحضري وترقية ظروف معيشة سكان حي 05 جويلية وفي ظل هاته الصعوبات وتقاعس المسؤولين الإداريين منهم والمنتخبين الذين لم يوفوا بالوعود التي قطعوها على أنفسهم يوم استلام عهدتهم الانتخابية. .وبين هذا وذاك تبقى عاصمة الذهب الأسود تعيش كل من المتناقضات على أن يتحرك الوالي الجديد.