لا يزال خطر فيضان الأودية قائما بولاية تيزي وزو،رغم الخسائر المادية و البشرية التي تسببت فيها في السنوات الثلاث الاخيرة، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية ما لا يقل عن 7 أودية ، تعتبر من روافد واد سيباو ،على غرار بوبهير، واد فالي،واد قصاري وغيرها،كمصادر للخطر على القري و التجمعات السكنية المجاورة لها، في فصل الشتاء ،و دعت ذات المصالح في مناسبات عديدة لضرورة الوقاية و الاحتياط منها كونها مخاطر صعبة التحكم فيها، و ذكرت مصادر مطلعة أن جل الدراسات التقنية لمناطق الفيضانات عبر الولاية لا تزال في المرحلة الاولية و لم يتم تطبيقها على أرض الواقع،حيث يجدد سكان المناطق المعنية عهدهم بموسم المخاوف من الغرق مع دخول كل فصل شتاء،و أكثر المتضررين منها نجد سكان المناطق المنخفضة هذه التي لا تمثل سوى 5 بالمائة من إقليم الولاية، و تمثل مصبا طبيعيا لما تطرحه 80 بالمائة من الجبال التي تطغى على تضاريس تيزي وزو، و قد قدر عدد القرى و الاحياء السكنية المهددة بخطر الفيضانات الموسمية بما لا يقل عن 132 منطقة، منها التابعة لذراع الميزان ، واضية، واسيف،ذراع بن خدة، تيزي وزو، بوزقان و غيرها ، و إلى جانب الاودية المذكورة نجد خطر السدود المائية و صعود المياه الجوفية، هذه المصادر الطبيعية التي تجد في سوء إنجاز المنشآت الموجهة لها، طريقا لإغراق ما حولها، إذ نجد معظم القنوات و كذا قنوات صرف مياه الامطار تنسد لمجرد تساقط القطرات الاولى لموسم الشتاء، إلى جانب صغر حجمها ،و يضاف إلى ذلك تأخر جل المشاريع الموجهة و المبرمجة لمواجهة الظاهرة على غرار مجاري السيول، و جدران تدعيم واجهات الاودية و غيرها، الامر الذي يزيد من صعوبة مهمة رجال الحماية المدنية ، في المناطق الريفية و الحضرية على حد سواء، حيث تزيد صعوبة الوصول للمناطق المنكوبة في حجم الخسائر،و نظرا لتزايد هذه الاخيرة من سنة لأخرى، استوجب على السلطات المعنية وضع طرق و مسالك الندة في أجندة الاولويات على مستوى المناطق المصنفة في خانة الخطر،خاصة ما تعلق بالأودية النائمة على غرار واد فالي الذي حصد أرواح 6 أشخاص في موسمين متتاليين .