قدر عدد القرى المهددة بخطر الفيضانات عبر إقليم ولاية تيزي وزو، ب132 قرية موزعة عبر البلديات ال67 التي تحصيها الولاية من بينها ذراع الميزان، ذراع بن خدة، بوغني، واضية، المدينةالجديدة بتيزي وزو، أزفون وغيرها، القرى المعنية بالخطر المذكور تقع بمحاذاة الأودية التي تسجل بها فيضانات سنويا، في فصل الشتاء، رغم جفافها في الأشهر الأخرى من السنة، ومن بين الأودية التي تمثل مصدرا للخطر نجد واد سيباو، واد قصاري وغيرها إلى جانب القرى المتمركزة بمحاذاة السدود والمسطحات المائية· ومن بين السدود التي صنّفت في خانة السدود التي تمثل خطرا على القرى المجاورة لها، نجد سد جبلة، سد تيزي غنيف، سد تاقسبت، هذا الأخير الذي يعتبر من أكبر السدود على المستوى الوطني ويرتفع منسوب مياهه في فصل الشتاء بنسبة كبيرة، يصعب التعامل معها حيث يصب ذات السد في واد سيباو الذي يمثل بدوره خطرا حقيقيا للفيضانات خاصة وأن مئات البيوت القصديرية تتمركز على حافتيه، دون نسيان خطر صعود المياه الجوفية وللتعامل مع هذا الخطر الطبيعي الذي يتعذر مكافحته والتحكم فيه ويتطلب التعامل معه، دعت مصالح الحماية المدنية التي تعتبر المتعامل الأول والأساسي مع مثل هذه الظواهر إلى ضرورة تجنيد جميع الإمكانيات المادية والبشرية الممكنة، للاعتماد عليها في عملية التدخلات الميدانية، خاصة وأن الفيضانات تنجر عنها مخاطر أخرى لا تقل خطرا عليها مثل الانزلاقات الترابية التي تجرف معها كل ما وجد في طريقها ووفقا لدرجة خطورتها على غرار السكنات القصديرية والقديمة الهشة، بالإضافة لتحطم الجسور، خطر الأسلاك الكهربائية لدى اختلاطها بالمياه وتقطعها بفعل الرياح العاتية المصحوبة بالأمطار الغزيرة، انكسار قنوات الغاز وغيرها، ويذكر أن تضاريس المنطقة التي يطغى عليها الطابع الجبلي بنسبة تزيد عن 80 بالمائة يزيد من حدة خطر الفيضانات عن المناطق المنخفضة التي لا تقدر مساحتها إلا ب5 بالمائة من المساحة الإجمالية ما يجعل منها مصبا طبيعيا لمياه الأمطار القادمة من المرتفعات الجبلية المحيطة بها، هذه الأماكن المنخفضة التي تحتضن نسبة كبيرة من التجمعات السكنية ومختلف المرافق الحيوية، لم تكن مصحوبة لدى إنجازها، بشبكات صرف مياه الأمطار بشكل يساعدها على التخلص منها بطريقة تجنبها خطر الفيضان، حيث نجد أن انسداد البالوعات والقواديس هو المتسبب الرئيس في إغراق الأحياء في المناطق الحضرية بمياه الأمطار، وللحد من حصيلة مخاطر الفيضانات المسجلة سنويا عبر الولاية، سبق وطالبت مصالح الحماية المدنية بتيزي وزو، بإدراج المسالك وطرقات النجدة في أجندة الأولويات للمصالح المحلية للمناطق المعنية، حيث يصعب ضيق المسالك وانعدامها من مهمة رجال الحماية المدنية، وكثيرا ما تضرر حالة الضحايا وتُوافيهم المنية بسبب تعذر الوصول إليهم في وقت مبكر·