بدأت تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تثير جدلا من نوع آخر، إمتد هذه المرة إلى المنتديات الإلكترونية، وشكل موضوع نقاش تفاوتت الآراء بدأت تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تثير جدلا من نوع آخر، إمتد هذه المرة إلى المنتديات الإلكترونية، وشكل موضوع نقاش تفاوتت الآراء بشأنه بين مؤيد لإختيار مدينة تلمسان، وبين منتقد للتظاهرة من أساسها وبين مشكك في مقاييس اختيارها.أدى طرح سؤال حول أحقية تلمسان في احتضان تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، ببعض المنتديات الإلكترونية إلى فتح نقاش واسع بين رواد تلك المنتديات، خاصة تلك التي تعرف تصفحا مرتفعا من قبل الشباب، فهذا العضو المميز في منتتديات الجلفة، التي تستقطب آلاف المتصفحين يوميا، والذي يرمز لإسمه بحروف "لبنى" يقول : "لن أطيل الحديث لأن لوحة المفاتيح لدي فقدت عروبتها.. أعتقد أن الموضوع واضح من العنوان: هل تستحق تلمسان لقب تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية؟ ما رأيكم في الولاية المختارة لتمثيل الثقافة الاسلامية لسنة 2011. السؤال وجد الإجابة الأولى في عضوة تسمى الخنساء كتبت تقول : "أنا لا اعرف ولايات أخرى كثيرا، لكن تلمسان مشهورة بثقافتها وتقاليدها المميزة، وسكانها ظلوا محافظين لحد الآن على هذه التقاليد، وهي أيضا ولاية تحوي أئمة ومظاهرات ثقافية كثيرة، وقد مثلتها أحسن تمثيل، أظنها قسنطينة وكلاهما يستحقان اللقب". النقاش يتواصل على نفس المنتديات الإلكترونية بتفاوت في الرؤية بشأن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تقول عضوة تحمل إسم "جزائرية وأفتخر": أكيد تستحق وتقصد تلمسان طبعا، مضيفة هل المدن التي أختيرت قبلها أعرق تاريخا أم أشرف حضارة أم ماذا؟ بينما كان المشرف السابق عن إحدى المنتديات ويحمل اسم "زورو ديزاد" أكثر حدة في الطرح عندما قال : حقيقة الأمر تستحق، والتاريخ هو من يكلمنا ويروي لنا أسباب الإختيار، ثم يستدرك هذا العضو بالتساؤل قائلا : لكن إذا تركنا التاريخ والأطلال :هل جهزنا فعلا لإستقبال الحدث؟ هل توجد فنادق تكفي لعدد الزوار الذي نجهله لحد الساعة؟ هل هنالك مطاعم مصنفة؟ وبسخرية حادة يضيف بالعامية قائلا : هل الماء متوفر مائة بالمائة؟ والكهرباء على بالكم في الصيف؟ كثروا الشمع ياناس تلمسان..وشحال البوليس؟ 30 ألف، حتى يحس الزائر أنه محاط بالأمن؟ ويختم بالقول : الله اعلم نلتقي نهاية 2011 بعد عرض الحصيلة. وبرأي دريسي عبد الله عضو في المنتدى يقول: تصلح هي وسطيف وقسنطينة أما البقية فيهم "لاغريسيون". أما "مالك.ب" فيقول "لا تستحقها ولا ولاية جزائرية، عاصمة الثقافة الإسلامية تساوي تبذير في الأموال، تضييع للوقت وتهويل للشعب. هل تعني عاصمة الثقافة الإسلامية أن الجزائر دولة مسلمة وتلمسان أصل الإسلام؟ يكفينا تبذير للأموال في المهرجان الإفريقي متى نبني المصانع؟؟ أما المسمى كمال المشتاق للجنان فيطرح سؤالا من نوع آخر :هل تستحق خليدة تومي أن تكون مشرفة على تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية؟؟ وما هي الثقافة الإسلامية في نظر المشرفين على التظاهرة؟ أما الأمل الحقيقي وهو الاسم المستعار لعضو آخر، ويبدو أنه مطلع على الكثير من القضايا بغرب البلاد فيقول : مؤتمر الغاز بوهران والمدارس الكبرى بوهران والثقافة العربية بتلمسان، كل يكتب على ولايته ويتغنى بالجهوية التي طالما حاربها ابن باديس والبشير الإبراهيمي، أما عضو آخر يعتبر أن هذه التظاهرات تبذير للمال، ويتوقع أن تعزف الموسيقى في تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية ويرقص عناصر البالي، أما الفتى الصغير فيتساءل عن موقع الثقافة الإسلامية من التظاهرة، ثم يعود الجدل إلى فريق المؤيدين بعد أيام من طرح السؤال، ويعتبر أياد أن تلمسان تستحق احتضان التظاهرة بالفعل ويوافقه في الرأي عبد الرحمن حين يقول، طبعا تلمسان تستحق فهي أروع ولاية بثقافتها وسكانها وتقاليدها. أما الأمل المشرق فيقول أن الخزينة تنفق أمولا طائلة لكن لا فائدة مما تنفق.وفي منتدى آخر، يحتدم النقاش بطريقة أخرى، حيث تعتبر إحدى العاصميات، أن وضع مدينة تلمسان استثنائي، فتتسائل : هل أدت الفوضى بكم إلى تناول لحوم الحمير كما حدث لنا في العاصمة؟ هل تغطيكم المزابل كما نحن في العاصمة؟ وتطرح الفتاة العاصمية سلسلة من الأسئلة التي توحي من خلالها بوجود استثناء تفضيلي، لكن أحد الأعضاء من تلمسان يشرح للفتاة الثائرة على تلمسان الأسباب الموضوعية لذلك، فهي كانت ولازالت عاصمة الزيانيين.. قبل مجيء الذين تعتقد أنهم منحوها أفضلية والتاريخ لا تمنحه جهة لجهة .