أشرف وزير البيئة والتهيئة الإقليمية شريف رحماني، أول أمس، على تدشين نظام التصفية الجديد لمصنع الإسمنت بولاية الشلف، بغرض تجنيب سكان الولاية استنشاق الكميات الهائلة من الغبار والأتربة المتصاعدة من المصنع. النظام الجديد سيعمل على امتصاص المواد السامة بطرق تقنية حديثة وذلك باستبدال آلات التصفية القديمة بآلات متطورة لتصفية الغازات المنبعثة من المصنع وامتصاص المواد السامة بطرق تقنية حديثة، كما يحد من انبعاث الغازات والأتربة والملوثات من المصنع وتصفيتها من الشوائب التي تعود بالضرر على البيئة وعلى الصحة العمومية للأشخاص. كما سيحمي المحاصيل الزراعية من الهلاك بسبب الانبعاثات السامة التي أضرت كثيرا بالإنتاج الزراعي بولاية الشلف. وأعلن الوزير شريف رحماني بهذه المناسبة أن مكافحة التلوث الصناعي والحضري تعد من ضمن انشغالات الدولة نظرا للدور الذي تؤديه هذه العملية من حيث حماية صحة المواطن والبيئة. وأوضح الوزير، على هامش قيامه أول أمس بتفقد مؤسسة إنتاج الإسمنت ومشتقاته بوادي سلي بالشلف، أن مكافحة التلوث بالوحدات الصناعية عن طريق اعتماد تقنيات جديدة، لاسيما فيما يتعلق بمصانع الإسمنت، من شأنه أن يساهم في تقليص انبعاث الغاز والغبار ومن ثم تقليص أخطار الإصابة بأمراض ناتجة عن التلوث الصناعي وكذا معالجة المشاكل المرتبطة بتلوث البيئة.. ويتمثل النظام الجديد لتصفية الهواء من الغبار في استعمال تجهيزات جد متطورة مكان المصفاة الكهربائية التي لم تعد صالحة. وهذا من شأنه أن يساهم بقسط كبير في مكافحة التلوث وانعكاساته السلبية على صحة السكان والبيئة بالمنطقة، حسب ما أوضحه مسيرو المؤسسة الذين قدروا بملياري دج قيمة الاستثمارات التي خصصتها مؤسسة الإسمنت ومشتقاته لمكافحة تلوث البيئة خلال الفترة الممتدة بين 2000 و.2010 وذكر الوزير بالمناسبة أنه تم تجهيز عشرة مصانع للإسمنت، من مجموع ,12 بهذا النظام عبر التراب الوطني مشيرا إلى أنه سيتم توفير هذا النظام بمصنعي الإسمنت لسعيدة وسور الغزلان سنة .2011