تعرض حاليا الفنانة لعبيدي نجاة لوحاتها الفنية برواق محمد-خدة بالجمعية الثقافية الجاحظية ويستمر الى غاية 15 ديسمبر الجاري. وقد أظهرت الفنانة عبر حوالي 40 لوحة في الرسم على الزجاج فنيات كبيرة تنم على احترافية إبداعية واسعة النطاق تحتاج الى من يأخذ بيدها الى مصاف الكبار. وتخوض هذا الفنانة غمار هذا النشاط منذ وقت قصير حيث يتميز عملها الزخرفة بالحلي على الزجاج جديد بالنسبة لها أول تجربة تعرض أمام الجمهور الفن حسب ذات المصدر. وقالت ان الزخرفة بالحلي على الزجاج تتطلب صبرا كبيرا واخذ الوقت الكافي كي تستطيع استعمال جميع التقنيات في الرسم على اللوحات. وقد تنوعت مواضيع معرضها هذا الذي عنونته بفن واناقة حيث اغلب لوحات تزيينية وللديكور المنازل او الفنادق رسمت بمهارة كبيرة وبانامل سيدة تتقن فن الزخرفة بالحلي على الزجاج. وأبرزت الفنانة للهواة الراغبين في اختبار موهبتهم في هذا المجال اختيار تجربتها الشخصية التي أدت بها إلى تحديد الأسلوب والطريقة التي تتبعها لمعالجة الحلي والزخرفة قبل أن تحولها إلى عمل فني. و تختزل اللوحات الفنية المعروضة مسيرة طويلة من الحياة الفنية للرسامة حيث كانت بدايتها مع مداعبة الريشة في بداية سنة 2008 مستلهمة تجربتها من عدة مدارس فنية.المعرض الذي يعرف حاليا توافد الزوار عليه للاستمتاع بما جادت به قريحة الفنانة نجاة لعبيدي سيختتم في 15 ديسمبر الحالي ليفتح المجال لمبدعين آخرين في عالم الفن. حسب بعض الزوار فان المعرض "ينم على احترافية كبيرة" للمبدعة ويعطي إيحاءات وإشارات بان هناك "مستقبل واعد" للرسامة والشاعرة والحرفية في ان واحد. الجدير بالذكر أن الفنانة المولودة بقسنطينة بالإضافة إلى احترافها الفن التشكيلي فإنها تمارس الرسم على الحرير والرسم على الفخار إلى جانب هوايتها في كتابة الشعر. وقد شاركت الرسامة التي تعمل في حقل التربية والتعليم في عدة معارض فنية جماعية أقيمت في مختلف فضاءات الثقافية بالجزائر العاصمة. كما تحصلت على جائزة من وزارة المجاهدين حول مسابقة في بحث في التاريخ سنة 2007 في موضوع "الثمن الذي دفعته فرنسا لتحتفظ بالجزائر". و قالت الفنانة التشكيلية "بما أنني فنانة عصامية فقد أقدمت علي جميع التقنيات و الأساليب حيث أنني أحاول إضفاء ميزة خاصة على لوحاتي تعكس شخصيتي" معربة عن أملها في أن تنال التشكيلة الفنية المعروضة "إعجاب الجمهور الكبير .".