ناشد العديد من المواطنين المستفيدين من السكن ضمن حصة 138 مسكن " أل. أس. بي" التي لا تزال قيد الإنجاز منذ سنة 2004 م بمنطقة عين البيضاء التابعة لبلدية السانيا، تدخلا عاجلا من طرف والي وهران من أجل وضع حد لمعاناتهم مع أزمة السكن من خلال إلزام المقاولة المنفذة لهذا المشروع بتسريع وتيرة الأشغال لتمكينهم في أقرب الآجال من استلام مفاتيح سكناتهم التي هي محل الانتظار منذ 6 أعوام. واستنادا إلى تصريحات المواطنين لجريدة "الوطني"، فإن هذا المشروع السكني تمت برمجته للإنجاز في عهد الوالي الأسبق عبد القادر زوخ الذي أمر بإنجاز حصة سكنية تضم 124 مسكن في إطار برنامج "الارشبي" ليتم في عهد الوالي السابق الطاهر سكران تحويل المشروع إلى صيغة السكن التساهمي" أل. أس. بي"، في ظل العقبات التي حالت دون استكمال الأشغال خاصة بعد أن طرأ تغيير على المخطط العمراني للحصة السكنية، ليتم تشييدها على شكل عمارات ذات طابقين مع إضافة 14 مسكنا إضافيا في الوقت الذي تم إلزام كل مواطن مستفيد بدفع مبلغ 70 مليون سنتيم للمساهمة في المشروع. ويصرح المعنيون مضيفين "لقد مرت 6 سنوات عن تاريخ انطلاق الأشغال، كما أننا سددنا المساهمة المالية ورغم ذلك لا تزال الأشغال تسير بخطى "لسلحفاة" ولم تكتمل، بحيث لا تتعدى نسبتها المئوية 60 بالمائة في الوقت الذي تتواصل معاناتنا مع أزمة السكن وطال أمد انتظارنا للإفراج عن الحصة مما يدفعنا في ظل ذلك لمطالبة الوالي بالتدخل من أجل إلزام المقاولة المكلفة بالإنجاز بالتسريع من وثيرة الأشغال لتمكيننا من استلام مفاتيح الشقق في أقرب الآجال الممكنة". وما استغرب له هولاء، حسب تصريحاتهم لجوء المقاولة إلى الرفع من قيمة المساهمة المالية الفردية لكل مستفيد لتصبح بذلك 100 مليون سنتيم بدل 70 مليون سنتيم، مما اضطر عددا منهم للاستدانة تفاديا لتعطل المشروع في الوقت الذي لم تنته الأشغال ليومنا الجاري، بحيث لا تزال على سبيل المثال المطابخ غير مكتملة الإنجاز ولم يتم لحد الآن إنجاز شبكات الربط والتوصيل الخاصة بالماء، الغاز والكهرباء فضلا عن انعدام التهيئة الخارجية فلا وجود لطرقات أو أرصفة أو مساحات خضراء .