قرر وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بعد ظهر يوم الخميس بمستغانم غلق مصلحة الجراحة العامة بالمستشفى المركزي "شي غيفارا" حفاظا على صحة المرضى و المستخدمين. و أمر جمال ولد عباس خلال زيارته التفقدية لهذه المؤسسة الإستشفائية التي تستوعب حوالي 640 سرير غلق هذه المصلحة و تحويل نشاطها إلى مكان آخر في انتظار بناء مصلحة جديدة. ويذكر أن هذه المصلحة على غرار المصالح الأخرى بذات المؤسسة الاستشفائية تعرف حالة تدهور و إهمال مما دفع والي الولاية قبل 15 يوما إلى توقيف مدير المستشفى و إثنين من مساعديه (مدير مصلحة المستخدمين و المقتصد). ومن جهة أخرى أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بأن قطاعه بالولاية سيتدعم في شهر يناير القادم بجهازي سكانير لمستشفى عين تادلس و سيدي علي ذلك لتخفيف الضغط عن المستشفى المركزي و كذا ستة أجهزة جديدة لتصفية الدم لفائدة مصلحة الإستعجالات الكائنة بحي "تجديت" ليرتفع العدد الإجمالي إلى 24 جهاز. وأضاف جمال ولد عباس أن قطاع الصحة بولاية مستغانم سيتدعم مستقبلا بمركز جديد للتكفل بمرضى السرطان و ذلك على مستوى مستشفى 240 سرير الكائن بمنطقة "خروبة" شرق عاصمة الولاية و الذي لا يزال قيد التجسيد و ذلك للتخفيف عن المرضى عبء التنقل إلى مركز مسرغين (وهران). وأضاف الوزير في ذات السياق أنه سيتم إنجاز 57 مركزا جديدا للتكفل بمرضى السرطان على المستوى الوطني في آفاق 2012 ليرتفع العدد الإجمالي إلى 70 مركز. كما حث الوزير على عدم تحويل مرضى الولاية إلى المؤسسات الاستشفائية للولايات المجاورة كون الولاية تتوفر على إطار طبي و شبه طبي مؤهل للتكفل بالمرضى محليا. وفيما يتعلق بالأدوية أكد جمال ولد عباس أنه "لم يعد هناك أي نقص في المنتجات الصيدلانية على مستوى السوق الوطنية" مبرزا في هذا الصدد أن الدولة خصصت غلافا ماليا بقيمة 10 مليار دج لاقتناء 156 نوع من الأدوية سواء تعلق الأمر بالأمراض العادية أو المزمنة. وقد قام الوزير بزيارة المستشفى المركزي "شي غيفارا" و مركز تصفية الدم بمصلحة الاستعجالات بتجديت. كما عاين مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 65 بالمائة مشددا بالمناسبة على تسليمه في القريب العاجل. وللإشارة فقد إنطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع في سنة 2006 برخصة برنامج تتجاوز 2 مليار و حددت آجال تسليمة ب20 شهرا.